يصادف اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام اليوم العالمي للمرأة، ففي مثل هذا اليوم يتوقف العالم للحظة للاحتفال بهذه المناسبة، فهي ليست مجرد احتفال رمزي، بل دعوة عالمية لإعادة التأكيد على الحقوق، وتعزيز المساواة، وتسريع وتيرة تمكين الفتيات والنساء.
الحقوق والمساواة والتمكين في اليوم العالمي للمرأة
في عام 2025، وبعد مرور ثلاثة عقود على إعلان بيجين التاريخي، لا يزال شعار “الحقوق والمساواة والتمكين” يتردد كطموح عالمي لم يكتمل بعد، لكنه يحمل في طياته آمالًا متجددة وتحديات مستمرة.
الحقوق
- الحقوق هي حجر الأساس الذي تبنى عليه كرامة الإنسان، ولطالما كانت النساء والفتيات في صدارة النضال لانتزاعها، بداية من حق التعليم إلى الحق في العمل، ومن الحماية من العنف إلى المشاركة السياسية.
- حققت النساء تقدمًا ملحوظًا على مدار العقود. لكن الأرقام لا تزال تتحدث بلغة التحدي.
- فوفقًا لتقارير الأمم المتحدة، لا تزال ملايين الفتيات محرومات من التعليم الأساسي، وتظل النساء في العديد من المجتمعات عرضة للتمييز القانوني والاجتماعي.
اقرأ أيضاً :النساء تنوع واختلاف: تعرف على أنواع النساء المختلفة
المساواة
- المساواة بين الجنسين ليست مجرد هدف، بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية في 2025.
- بينما نحتفل بالإنجازات، مثل زيادة تمثيل النساء في المناصب القيادية وزيادة الوعي العالمي بالقضايا الجندرية، تواجهنا عقبات جديدة، منها الهجمات على الحقوق الإنجابية، وفجوة الأجور الكبيرة بين الجنسين، والعنف الرقمي ضد النساء على الإنترنت.
- فمن الجدير بالذكر أن المساواة ليست خطًا مستقيمًا نحو التقدم، بل معركة تتطلب يقظة دائمة.
- اليوم العالمي للمرأة يذكرنا بأن المساواة ليست منحة، بل حق يجب أن تكافح النساء والفتيات للحفاظ عليه وتوسيعه.
التمكين
- إذا كانت الحقوق هي الأساس والمساواة هي الهدف، فإن التمكين هو الجسر الذي يربط بينهما.
- تمكين الفتيات والنساء يعني منحهن الأدوات مثل التعليم، والفرص الاقتصادية، والثقة، ليصبحن صانعات التغيير في مجتمعاتهن.
- في 2025، نشهد قصصًا ملهمة لفتيات يقدن حملات مناخية، ونساء يبتكرن حلولًا تكنولوجية، ومجتمعات محلية تقاوم التقاليد البالية من أجل مستقبل أكثر عدلاً.
- لكن التمكين لا يأتي بسهولة، هو يتطلب استثمارًا في التعليم، وتغييرًا في العقليات، ومواجهة أنظمة السلطة التي تسعى للحفاظ على الوضع الراهن.
اليوم العالمي للمرأة ليس يومًا للنساء فقط، بل دعوة للجميع للمشاركة في بناء عالم يزدهر فيه الجميع بغض النظر عن الجنس، الحقوق والمساواة والتمكين ليست مجرد شعارات، بل مسؤولية مشتركة، في 8 مارس 2025، دعونا لا نحتفل فقط بما أُنجز، بل نلتزم بما يجب أن نفعله، حيث الفتيات والنساء لسن نصف المجتمع فحسب، بل هن نصف المستقبل، ومستقبلنا يعتمد على أن نمنحهنل اصوت والفرصة التي يستحقونها.
إقرأ أيضا:زوجة سقراط: زنتيب، المرأة التي ظلمها التاريخ