القصة الحقيقية أليس في بلاد العجائب
مغامرات أليس في بلاد العجائب، والتي غالبًا ما يتم اختصارها إلى أليس في بلاد العجائب، هي قصة خيالية للأطفال كتبها عالم الرياضيات الإنجليزي تشارلز لوتويدج عام 1865م، والذي كان معروفًا باسمه المستعار لويس كارول.
تُرجمت قصة أليس في بلاد العجائب إلى العديد من اللغات حول العالم، وتم تناول نفس القصة في العديد من الأعمال بعد ذلك.
“أليس” فتاة صغيرة تبلغ من العمر اثني عشر عامًا، وتتمتع بمستوى عالٍ من الذكاء المتقدم. تذهب كل يوم إلى المدرسة في الصباح الباكر، وعندما تعود تدرس وتذاكر دروسها، وحالما تنتهي من أداء جميع واجباتها تساعد والدتها في أعمال المنزل.
وفي فترة ما بعد الظهر، كانت تخرج وتجلس بجوار أختها الكبرى على الأرجوحة، وكانت معتادة على أن تقرأ لها أختها كل يوم قصة ممتعة وشيقة. لكن في هذا اليوم جلست بجوار أختها التي كانت تحمل بين يديها كتابًا، مما صرفها عن «أليس» ولم يعيرها أي اهتمام، فشعرت «أليس» بالملل والضجر، وكانت النتيجة أنها نامت ونامت في مكانها.
أليس في بلاد العجائب
عندما كانت أليس تنام، حلمت أنها في بلاد العجائب، البلد الذي كانت جدتها تحكي لها الكثير من القصص والحكايات. وجدت نفسها في حديقة مليئة بالزهور الجميلة، ورأت أرنبًا يرتدي ملابس جميلة. فنظر إلى ساعته فتعجب وقال: لقد سخر مني. إنه منتصف النهار، علي أن أسرع وألحق ما فاتني!
إقرأ أيضا:قصة النحل النشط للاطفال قبل النوماندهشت «أليس» من كلامه، فأرادت أن تتبعه، فركضت خلفه بعد أن رمت في يده كل الزهور التي جمعتها من الحديقة، وبينما كانت تركض خلفه بسرعة، سقطت في حفرة. حفرة عميقة. حاولت وحاولت وتمكنت من الخروج منه أخيرًا، وواصلت متابعة الأرنب. ملابس جميلة، ووجدت نفسها في قاع نفق طويل وضيق.
ولم تتمكن “أليس” من الدخول داخله لكبر حجمه، فعثرت على زجاجة مكتوب عليها عبارة “اشربني” فشربتها وصغر حجمها وأصبح صغيرا جدا، فواصلت طريقها وتابعت الأرنب، وفي نهاية النفق وجدت حديقة واسعة، ما أجمل منظرها، ووجدت كعكة لذيذة، فأكلت منها، وتضخم حجمها وأصبح أكبر بكثير من حجمها الطبيعي. عندما رآه الأرنب كبيرًا جدًا، شعر بالرعب وهرب بعيدًا. وبينما كان يهرب منها، أسقط قفازه من يده، فأمسكته أليس ووجدت فيه مروحة صغيرة، فقامت بتشغيله، فعاد إلى حجمه الطبيعي على الفور.
أليس في بلاد العجائب
وكانت “أليس” سعيدة للغاية بعودتها إلى حجمها الطبيعي، فألقت المروحة في الماء. سمعت صوت فأر يطلب منها مساعدته، فساعدته. وبعد أن انتهت رأت نباتًا غريبًا عملاقًا، ووجدت خلفه قلعة وقصرًا. فتوجهت نحوهم، ووقفت أمام باب القصر، الذي انفتح من تلقاء نفسه، وخرجت. بالداخل أميرة جميلة جدًا مع قطة لطيفة عند قدميها.
استقبلت “أليس” الأميرة، لكنها لم تنتبه لأليس. انزعجت أليس منها، لكن قطتها اقتربت من قدمي أليس وقالت لها: “هناك أرنب لطيف جدًا. يجب أن تزوره، لكن كن سريعًا.”
إقرأ أيضا:قصة الأسد والفأر قصص اطفال قبل النومواصلت أليس طريقها عبر الغابة ووجدت شجرة عملاقة. وفي نهاية صندوقها وجدت باباً عملاقاً، فدخلت منه. وعندما دخلت وجدت أرنبًا أبيضًا. نظر ذلك الأرنب إلى أليس وأشار بإصبعه. نظرت أليس إلى ما أشار إليه الأرنب الأبيض ورأت قطة مبتسمة. وجدت سلحفاة صامتة. على عكس الببغاء الذي رأته يتكلم كثيراً دون توقف، والقرد الذي يتحرك ولا يتوقف أيضاً.
اليك أيضا: قصة مغامرة الحيوان للاطفال
أليس في بلاد العجائب
لقد اندهشت أليس كثيرًا من حالة هذه الحيوانات والطيور الغريبة. وقررت أن تهرب منهم، لكنها وجدت نفسها أمام ملك في المحكمة، فقال: “استدعي الشاهد الثالث!”
إقرأ أيضا:قصة الأسد والفأر للاطفال قبل النوموسمعت الأرنب الأبيض يصرخ ويقول: “الشاهد الثالث هو أليس، تعالي هنا”.
واقتربت أليس من الملك فسألها: ماذا تعرفين يا أليس؟
فأجابت: “لا أعرف شيئًا”.
وما أن ردت عليه بهذا الجواب حتى غضب منها، وأمر جنوده بالذهاب والقبض عليها. ورأت أليس أن جنوده يطيرون نحوها مثل أوراق الشجر المتطايرة، فصرخت فيهم جميعًا قائلة: “أنا لا أخاف من أوراق الشجر”.
واستمرت المعركة بينها وبين جنود الملك حتى سمعت صوت أختها تناديها قائلة: “استيقظي يا أليس، لقد نمت منذ زمن طويل”.
ثم استيقظت أليس وقالت: هل كان هذا كله حلماً؟!
اندهشت أختها وسألتها: “أي حلم؟!”
وقالت أليس: “حلمت أنني في بلاد العجائب التي كانت جدتي تخبرني عنها كثيراً”.
طلبت منها أختها أن تحكي لها ما رأته في حلمها، ولكن بعد الأكل. مصدر