قصة الأسد والفأر
عطي هذه القصة المشهورة مغزى جميل ، وهو أن قيمة الشيء ليست بحجمه ، بل بفائدته .
يحكى أنه كان هناك أسد قوي يحكم غابة كبيرة ،
وذات يوم وبينما هو غارق في نومه إذا بفأر صغير يجري ويلعب داخل عرين
الأسد ، مما سبب له إزعاجا كبيرا جعله يستيقظ من نومه غاضبا ، ثم توجه للبحث عن
هذا الفأر المزعج ، إلى أن أمسكه بفكيه القويتين .
الأسد : لقد أمسكتك أيها الشقي المزعج ، وعقابا لك على إيقاظي من نومي ، سألتهمك الآن .
الفأر : سامحني أرجوك يا ملك الغابة ، فأنا لم أقصد إزعاجك .
الأسد : لن أسامحك ، بل سألتهمك الآن .
الفأر : إن عفوت عني اليوم يا ملك الغابة ، فقد تحتاج مساعدتي في يوم من الأيام .
عندما سمع الأسد كلام الفأر ، ضحك عاليا وقال : كيف لفأر صغير وضعيف مثلك أن يساعد أسدا قويا مثلي ؟ لكن سأعفوا عنك فقط لأنك أضحكتني .
وفي أحد الأيام وبينما الأسد يبحث عن فريسته ، وقع فجأة في شبكة
إقرأ أيضا:قصة النملة والحمامة للاطفالكبيرة خاصة بصيد الأسود ، وحاول بكل قوته أن يتخلص منها ولكن
باءت محاولته بالفشل ، فبدأ الأسد يصرخ عاليا طلبا للنجدة .
وفجأة أبصر ذلك الفأر الصغير مسرعا باتجاهه ، فقام بقضم الشبكة بقواطعه الحادة
وأصبح الأسد حرا وسعيدا ، وفهم أن قيمة الشيء ليست بحجمه ، بل بما يقدمه .