قصة الابريق الحديدي والفخاري
ذات صباح، نظر الإبريق الحديدي من النافذة فرأى سماء زرقاء وشمسا مشرقة.
والتفت إلى ركن بالمطبخ فرأى الإبريق الفخاري يغط في نوم عميق.
فأيقظه قائلا: استيقظ يا صديقي، يا له من طقس جميل خارج المطبخ. ليتنا نخرج فننعم بأشعة الشمس الدافئة.
فاستيقظ الإبريق الفخاري ثم قال: نعم إنه طقس جميل، ولكن لا يمكنني التمتع به.
وما الذي يمنعك؟ ما رأيك لو نخرج في نزهة صغيرة؟
لا يمكنني فعل ذلك. إن بدني من فخار وقد أصطدم بشيء فأكسر وينتهي أمري.
أما أنت فجسمك من حديد ولن يضرك أن تصطدم بالأشياء.
فكر الإبريق الحديدي قليلا ثم قال: سوف أسير قربك وكلما اقترب منك شيء وضعت نفسي بينك وبينه
فصرت لك درعا يحميك من الصدمات.
أعجب الإبريق الفخاري بفكرة صديقه الحديدي فوافق على الفور.
ولما بدء الرفيقان يمشيان جنبا إلى جنب في مشية متمايلة يمنة ويسرة،
ارتطم الإبريقان ببعضيهما منذ الخطوات الأولى.
فتصدع الإبريق الفخاري بسبب صدمة من كان يفترض ان يكون درعا له فأصبح غير صالح للطبخ.
أما الإبريق الحديدي فندم على صنيعه ندماً شديداً وتعلم ألا يحمّل الآخرين ما لا يُطِيقُون.
إقرأ أيضا:قصة سيدنا نوح عليه السلام للاطفال