قصة العصفور سوسو
طار العصفور سوسو في الفضاء وراح يتنقل من شجره الى أخرى، ومن شارع الى شارع، يلتقط ما يعثر عليه من الحبوب، و يستمتع برؤية الأشياء.
وصل العصفور سوسو في طيرانه إلى حديقه الحيوانات،
و رءا القرود و هي تلتقط حبات الفول السوداني التي يرميها لها الأطفال،
فتقشرها و تاكلها بسرعة، و الاطفال فرحون بذلك.
ثم وصل الى بيت الفيل، و شاهد الفيل و هو يدحرج بقدمه جذع شجرة كبيرة،
وتارة أخرى يرفعه بخرطومه، و يلتقط بخرطومه القروش التي يقذفها له الناس ويناولها للحارس.
ثم لمح فرس النهر ووجده يعوم في الماء ثم يقترب من حارسه ويفتح فمه الكبير،
فيقذف الحارس في فمه حزم البرسيم، فيأكلها فرس النهر بشراهة.
ثم طار العصفور سوسو إلى بيت الاسد، و رأى الأسد محبوسا في قفصه الحديدي،
وسمع زئيره المخيف وهو يطلب الطعام، وكان حارسه يقدم له كتل اللحم النئة الغير مطبوخة.
بعد ذلك طار بعيدا ووجد الدب الأبيض وهو يستحم في بركة كبيره، ورآه يخرج من الماء،
ثم لا يلبث أن يعود إليها ليستمتع ببروده الماء التي تعوَّد عليها في موطنه.
وصل العصفور سوسو في طيرانه إلى جزيرة وسط البحر، ورءا هناك الوز يعوم في الماء في أسرابٍ كبيره.
إقرأ أيضا:قصة الأقزام وصانع الأحذية للاطفالوشاهد هناك أيضا الحمار الوحشي، والذي أعجبه جلده المخطط الجميل، كما أعجبته خفة حركته، و سرعة جريه.
و رأى كلب البحر بجلده الاسود اللامع، يزحف إلى الماء و ينزل فيه و يعوم بمهارة،
ثم يعود إلى الأرض و يرفع رأسه إلى الأعلى، و يصيح صيحات عالية.
وأخيرا وقف العصفور سوسو عند قفص عصافير، وقال في نفسه:
ما أجمل هذا البيت الفسيح، وحوله الأسلاك الملونه، والأشجار وارفة الظلال.
قال العصفور سوسو للعصافير التي في القفص:
إني اغبطكم على هذا البيت الكبير،الذي تجدون فيه الحب الوفير و الماء العذب النمير.
إقرأ أيضا:قصة الابريق الحديدي والفخاري للاطفاليا ليتني كنت معكم
فرد عليه العصفور الكبير من داخل القفص: ولكنك يا صديقي تتمتع بالحريه، والحريه هي أغلى نعمه في الوجود لا يساويها اتساع المكان، ولا وفرة الطعام والشراب.
استفدا من القصة
يجب علينا أن نحمد الله على نعمة الحرية وأن نستغلها في طاعته وأن لا نضيع اعمارنا فيما لا يفيد فهناك من لايملكون هذه النعمة ويتمنون العيش بحرية وتقديم الخير ولا يستطيعون