قصة وعاء الطعام السحري
قصة وعاء الطعام السحري . كان يا مكان كانت هناك فتاة صغيرة لطيفة تدعى ميلودي تعيش مع والدتها في كوخ صغير وكانوا فقراء للغاية ولكن ميلودي كانت تحب إسعاد والدتها والغناء لها كل يوم.
كانت ميلودي تذهب إلى الغابة للبحث عن شيء لتأكله وكانت تحضر كل ما تجده ولكن بطونهم لم تكن تمتلئ أبدًا.
في يوم حزين بسبب فقرهم، غادرت ميلودي المنزل وذهبت إلى الغابة للبحث عن شيء لتأكله ولكن على الرغم من محاولاتها للبحث لم تجد شيئًا.
اقرأ أيضًا: قصة الارنب بيتر: قصص للاطفال
لم تتحمل ميلودي ذلك وجلست على صخرة وبدأت في البكاء وبينما كانت تبكي بدأت تغني أغنية حزينة بصوتها العذب.
سمعت جنية الغابة صوتها وظهرت أمامها وقالت: – ماذا حدث يا صغيرتي ولماذا تبكين وماذا تفعلين وحدك هنا في الغابة؟
قصة وعاء الطعام السحري
فقالت ميلودي: – أنا هنا أحاول العثور على شيء لأكله، أنا وأمي فقراء جدًا وجائعون.
قالت ميلودي ذلك والحزن ظاهر على وجهها، فقالت جنية الغابة: – لا تقلقي.
لوّحت الجنية بعصاها السحرية وحولت الحصاة إلى إناء سحري كبير.
اقرأ أيضًا: قصة الخاتم السحري للاطفال
اندهشت ميلودي عندما رأت ذلك السحر، فقالت لها الجنية: – خذي هذا الإناء إلى منزلك ولن يجوع أهلك أبدًا.
إقرأ أيضا:قصة مغامرات الصياد للاطفالقالت ميلودي: – لا أريد أن أبدو وقحة، ولكن ما فائدة الإناء الفارغ إذا لم يكن فيه طعام يُطهى؟
قصة وعاء الطعام السحري
قالت ميلودي ذلك بصوت محبط، فأجابت الجنية قائلة: – إنه إناء سحري، وعندما تريدين الطعام قولي: “نظفي الطعام يا إناء”، وعندما يجهز الطعام قولي: “توقفي يا إناء”.
فرحت ميلودي بالهدية التي قدمتها لها الجنية، وبكل أدب سألت الجنية قائلة: – يا جنية، ليس لدي كلمات كافية لأشكرك، أخبريني ماذا يمكنني أن أفعل لك في المقابل؟
قالت الجنية: – لا أريد أي شيء في المقابل، ولكن إذا أردت، يمكنك أن تغني لي جميلة كل يوم.
قبل أن تتمكن ميلودي من طرح المزيد من الأسئلة، اختفت جنية الغابة. عندما عادت ميلودي إلى المنزل وليس معها سوى القدر الفارغ، لم تكن والدتها سعيدة بذلك وقالت: – ماذا سنستخدم الطاقة إذا لم يكن لدينا ما نطبخه؟
رفعت ميلودي القدر على الطاولة. قالت: “اطبخي الطعام يا قدر”.
قصة وعاء الطعام السحري
لكن لم يحدث شيء وبدا على ميلودي القلق. ثم بدأ القدر يهتز ويصدر صوت حفيف، وبدأ البخار يتصاعد وتتدفق الفقاعات في أشهى عصيدة رأوها في حياتهم.
أدركت والدة ميلودي أن القدر سحري. كانت جائعة لدرجة أنها لم تستطع مقاومة طعم العصيدة اللذيذ وبدأت تلعق أصابعها.
إقرأ أيضا:قصة مغامرة في وادي الألوان السحري للاطفالأعجبت الأم بطعم العصيدة لدرجة أنها لم تنتبه لما قالته ميلودي، فتوقف القدر عن صنع الطعام.
ثم قالت ميلودي: – توقفي يا قدر.
أكلوا حتى فرغ القدر وامتلأت بطونهم وبدأت والدة ميلودي تداعب بطنها بسعادة ثم فكرت ميلودي وقالت: – حان الوقت لأذهب وأغني أغنية لجنية الغابة.
فغادرت المنزل وعادت إلى الغابة مرة أخرى وفي المنزل كانت والدتها سعيدة لأنهم لن يقلقوا بشأن الطعام مرة أخرى.
قصة وعاء الطعام السحري
جمعت كل الأواني القديمة التي كانت تستخدمها في الطبخ وألقتها بعيدًا لإفساح المجال للقدر الجديد.
– قامت بتلميع ومسح القدر الجديد كل هذا العمل الشاق جعلها تشعر بالجوع مرة أخرى وقالت أمها: – اطبخي الطعام يا قدر.
أمرتها بذلك وسرعان ما بدأت العصيدة اللذيذة تغلي داخل القدر ولم تهتم بإحضار طبق وأكلت مباشرة من القدر.
ولكن بينما كانت تأكل استمر القدر في الامتلاء حتى وصل إلى حافته فقالت أمها في حيرة: – يا إلهي! كيف أوقفت ميلودي القدر؟ كفى يا قدر.
لكن القدر استمر في الغليان وقالت الأم محاولة إيقاف القدر: – هذا كثير يا قدر.
إقرأ أيضا:قصة علاء الدين والمصباح السحريقصة وعاء الطعام السحري
ولكن دون جدوى وبدأت العصيدة تتساقط من حافة القدر على الطاولة ثم بدأت العصيدة تتساقط على الأرض وبدأت أم ميلودي تقلق ثم أدركت أنها ارتكبت خطأ فادحًا وهربت من هناك.
بدأت العصيدة تتساقط من الأبواب والنوافذ إلى الشارع، وأصبحت العصيدة كموجة اجتاحت المدينة.
تجمع الناس على أسطح منازلهم وبدأوا في البكاء وطلب المساعدة. ثم سمعت ميلودي صراخ أهل القرية طلباً للمساعدة.
اقرأ أيضاً: قصة الشاطر حسن والغولة للاطفال
ركضت ميلودي من الغابة حتى وصلت إلى القرية وأمسكت بلوح خشبي وعصا واتجهت نحو منزلها.
قصة وعاء الطعام السحري
وعندما وصلت أمام منزلها صاحت: – توقفي يا قدر.