مدن عربية

مدينة البتراء: معلومات مهمة لم تكن تعرفها من قبل

تعتبر مدينة البتراء، المعروفة أيضًا باسم “المدينة الوردية”، إحدى عجائب الدنيا السبع الحديثة وأشهر المواقع الأثرية في العالم. تقع في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وهي رمز للحضارة النبطية التي ازدهرت في المنطقة منذ أكثر من ألفي عام. تتميز البتراء بهندستها المعمارية الفريدة المنحوتة في الصخور الوردية، مما يجعلها وجهة سياحية وثقافية لا مثيل لها.

تأسست مدينة البتراء كمركز تجاري استراتيجي بين الشرق والغرب، حيث كانت ملتقى للقوافل التجارية المحملة بالبخور والتوابل وغيرها من البضائع. اليوم، تعد البتراء شهادة حية على عبقرية الأنباط في الهندسة المعمارية وإدارة المياه في بيئة صحراوية قاسية.

تأسر مدينة البتراء الزائرين بجمالها وسحرها، حيث تضم مواقع شهيرة مثل “الخزنة” و”الدير” و”السيق”. كما تم اعتبارها جزءًا من التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1985، وفي هذا المقال نستعرض أهم المعلومات عن تاريخها وأهم معالمها ودورها الثقافي.

أقرأ أيضا: مدينة تحت الجليد فى أنتاركتيكا أكتشاف خطييير

مدينة البتراء: معلومات مهمة لم تكن تعرفها من قبل

مدينة البتراء

هي إحدى المدن التاريخية والأثرية التي تأسست سنة 312 ق.م. تقع في الجزء الجنوبي من المملكة الأردنية الهاشمية، وتحديداً على سفوح جبل المذبح، وتبعد عن العاصمة عمّان مسافة 225 كيلومتراً، وتتبع إدارياً لمحافظة معان.

كانت المدينة سابقاً عاصمة مملكة الأنباط القديمة، وأطلق عليها لقب (المدينة الوردية) بسبب الألوان الوردية لصخورها. [1]

إقرأ أيضا:مدينة القدس: معلومات لم تكن تعرفها من قبل

الأماكن الأثرية داخل مدينة البتراء

  • السيق: هو طريق رئيسي محفور في الصخر يؤدي إلى المدينة، يبلغ طوله 1200 متر، وعرضه من 3 إلى 12 متراً، وارتفاعه 80 متراً.
  • الخزنة: تعتبر من أشهر وأهم المعالم في البتراء، وقد سميت بهذا الاسم لاعتقاد البدو أنها تحتوي على كنز. تتكون الخزنة من طابقين، يبلغ ارتفاع كل طابق 39 متراً وعرضه 25 متراً، كما تتكون من ثلاث غرف.
  • مسرح البتراء: يعتبر من أكبر المباني في المدينة، بني في القرن الأول الميلادي، وهو على شكل نصف دائرة ويتسع لعشرة آلاف شخص.
  • الدير: يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد ويتكون من طابقين.
  • قصر الابنة: ويعرف أيضاً باسم (قصر ابنة فرعون)، وقد بني في القرن الأول قبل الميلاد.
  • المحكمة: يتكون من عدة واجهات مهمة مثل قبر الجرة.
  • المعبد الكبير: يعتبر من أكبر المباني المشيدة في المدينة، ويقع في الجهة الجنوبية من الشارع المرصوف.
  • المذبح: يعود أصله إلى الأدوميين، وقد استخدم كحلقة وصل في عهد الصليبيين بين قلعة الوعرة وقلعة الحبيس.
  • أماكن أخرى: معبد البستان، قبر المسلات، مقابر الملوك، قبر الجندي الروماني، قاعة الجنائز، معبد الأسود المجنحة، قبر الحرير، قبر القصر، قبر سكستوس فلورنتينوس، قبر النهضة، القبر الكورنثي.

تاريخ مدينة البتراء

  • سكنها البشر بين عامي 1200 و539 قبل الميلاد.
  • ضمت المدينة إلى الرومان عام 106 م.
  • تعرضت لزلزال عامي 746 م و748 م، مما أدى إلى إخلائها من سكانها.
  • في العهد العثماني بقيت المدينة خاملة، وفي عام 1812 م أعيد اكتشافها.

اقتصاد مدينة البتراء

اعتمد اقتصاد البتراء على النحاس الذي شكل العمود الفقري لحياتها الاقتصادية، وصناعة الفخار، وقطاع التجارة؛ حيث كانت محطة استراحة للقوافل التجارية، وقطاع الزراعة الجافة. ويعتمد اقتصادها اليوم على قطاع السياحة؛ تعتبر من أهم الأماكن السياحية الجاذبة للسياح، وقد تم اختيارها لتكون ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع.

إقرأ أيضا:صحراء النقب:هل يمكن ان تصلح للحياه و أهم المعلومات عن صحراء النقب

معلومات عامة عن مدينة البتراء

كانت تسمى البتراء قديماً (سيلا)، وقد أدرجت المدينة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1985م، وتحتوي المدينة على العديد من أنواع النباتات مثل البقلة والعشار الطويل والسوسن، والعديد من أنواع الحيوانات مثل الحمير والخيول والماعز والجمال. [1]

لماذا تعتبر مدينة البتراء من عجائب الدنيا السبع؟

تعتبر مدينة البتراء من عجائب الدنيا السبع الجديدة لأنها تمثل إنجازاً معمارياً وهندسياً استثنائياً، ولتاريخها القديم وجمالها الطبيعي الفريد، وهذه هي الأسباب التي تجعلها تستحق هذا اللقب:

1. الإنجاز الهندسي والمعماري: البتراء محفورة بالكامل في الصخور الوردية، وهو عمل يتطلب دقة وجهداً كبيرين.

تحتوي المدينة على مزيج فريد من العمارة النبطية، مع تأثيرات رومانية ويونانية.

2. التاريخ القديم: تأسست في القرن الرابع قبل الميلاد، وكانت مركزاً تجارياً مهماً يربط بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر.
كانت عاصمة مملكة الأنباط، ولعبت دوراً بارزاً في التاريخ التجاري والثقافي للمنطقة.

إقرأ أيضا:ورزازات المغربية: جوهرة المغرب وسحر الجنوب

3. الجمال الطبيعي: تقع مدينة البتراء في وادٍ محاط بالجبال، وتشتهر باللون الوردي لصخورها الذي يتغير مع ضوء الشمس.
يخلق المنظر العام للمدينة توازناً مذهلاً بين الطبيعة والهندسة البشرية.
4. رمز للثقافة والتراث: تمثل البتراء تراثًا ثقافيًا للإنسانية، حيث تم إدراجها كموقع للتراث العالمي لليونسكو منذ عام 1985.
وهي شهادة على الإبداع البشري في مواجهة التحديات الطبيعية.
5. شهرة عالمية: تم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في عام 2007، بعد تصويت عالمي شارك فيه الملايين، مما يعكس تقدير الناس لجمالها وأهميتها.
لا تعد مدينة البتراء معلمًا أثريًا فحسب، بل إنها قصة حضارة قديمة أبدعت في تحويل الصخور إلى مدينة نابضة بالحياة، مما يجعلها جوهرة ثقافية تستحق مكانها بين عجائب الدنيا السبع.

المراجع

  1. مصدر
السابق
تجربتي مع زيت عرق السوس لتفتيح المناطق الحساسة
التالي
فوائد البابايا للجنس للرجال والنساء