يطلب البنتاغون من مطوري الذكاء الاصطناعي الكشف عن أسرار التكنولوجيا

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قراراً يلزم الشركات التي ترغب في الفوز بعقود تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بالجيش الأمريكي بالكشف عن أسرار التقنية التي تستخدمها في تطوير هذه الأنظمة.

ويأتي هذا القرار في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الدفاع الأمريكية لضمان سلامة وكفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها في عملياتها العسكرية.

ووفقاً للقرار، فإن الشركات التي ترغب في الفوز بعقود تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي للجيش الأمريكي، يجب عليها تقديم معلومات شاملة عن كيفية عمل هذه الأنظمة، بما في ذلك البيانات المستخدمة في تدريبها، والتقنيات المستخدمة في تطويرها، ونقاط الضعف المحتملة فيها.

وأثار هذا القرار انتقادات من قبل بعض الشركات وخبراء الذكاء الاصطناعي، الذين اعتبروه انتهاكاً لخصوصية الشركات، وتهديداً لسلامة التكنولوجيا.

ويرى هؤلاء أن هذا القرار سيجعل الشركات أكثر تردداً في التعاون مع الحكومة الأمريكية في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى تأخير أو إلغاء بعض المشاريع المهمة.

من جانبها، دافعت وزارة الدفاع الأمريكية عن قرارها، وقالت إنه يهدف إلى حماية الأمن القومي الأمريكي، وضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها القوات المسلحة الأمريكية آمنة وفعالة.

وقال كريغ مارتيل، المسؤول عن التكنولوجيا الذكية في البنتاغون، إن الهدف من هذا القرار هو “ضمان أن يكون لدى الجيش الأمريكي فهم كامل لأنظمة الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها، حتى يتمكن من تقييمها بشكل صحيح واتخاذ خطوات لتقليل المخاطر المحتملة”.

وأضاف مارتيل أن القرار لا يشمل الكشف عن أسرار تجارية، ولكن فقط المعلومات المتعلقة بسلامة وكفاءة الأنظمة.

وأوضح أن الشركات التي ترفض الالتزام بهذا القرار لن تتمكن من الفوز بعقود تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي للجيش الأمريكي.