مهنة تدر على أصحابها أموال يكرهها السعوديون ويتسابق عليها الوافدون في المملكة

في عالمنا اليوم، هناك العديد من المهن التي تدر على أصحابها أموالاً طائلة، لكن هناك بعض المهن التي يكرهها أصحابها، بل ويفضلون غيرها ولو كان أجرها أقل. في المملكة العربية السعودية، هناك مهنة واحدة تجتمع فيها هذه الصفات، وهي مهنة.

عامل النظافه

عمال النظافة هم الأشخاص الذين يقومون بتنظيف الشوارع والمباني والمرافق العامة، ويعتبرون من الفئات المهمشة في المجتمع السعودي، حيث ينظر إليهم على أنهم مهنة لا تليق بأبناء الوطن. ونتيجة لذلك، يفضل السعوديون العمل في وظائف أخرى، حتى لو كانت ذات أجر أقل، بدلاً من العمل في مجال النظافة.

أما الوافدون، فهم يتسابقون على هذه المهنة، وذلك بسبب ارتفاع أجرها مقارنة بغيرها من المهن في المملكة. فبحسب إحصائيات وزارة العمل السعودية، فإن متوسط أجر عامل النظافة في المملكة يتراوح من 2400 الى 6000 ريال سعودي شهرياً، وهو مبلغ يعتبر جيداً بالنسبة للوافدين الذين يبحثون عن مصدر رزق في المملكة.

وهناك عدة أسباب وراء كره السعوديين لمهنة النظافة:

الاعتقاد بأن هذه المهنة لا تليق بأبناء الوطن، حيث ينظر إليها على أنها مهنة دنيا ووضيعة.

النظرة الدونية للوافدين الذين يعملون في هذه المهنة، حيث يعتقد البعض أن هؤلاء الوافدين لا يستحقون أفضل من ذلك.

الخوف من العمل في هذه المهنة، وذلك بسبب صعوبتها ومخاطرها.

ورغم كل هذه الأسباب، إلا أن مهنة النظافة مهنة مهمة وضرورية، ولا يمكن الاستغناء عنها في أي مجتمع. فعمال النظافة هم الذين يحافظون على نظافة مدننا وشوارعنا، ويساهمون في توفير بيئة صحية للجميع.

ولعل الحل لتغيير نظرة السعوديين إلى هذه المهنة، هو العمل على تغيير الصورة النمطية عنها، وإبراز أهميتها ودور العاملين فيها في المجتمع. كما يجب على الحكومة السعودية العمل على توفير بيئة عمل أفضل لعمال النظافة، وذلك من خلال توفير وسائل السلامة والحماية لهم، وتحسين رواتبهم وظروف عملهم.