قصص اطفال

قصة النحل النشط للاطفال قبل النوم

النحل النشط الجزء الاول

انطلقت النحلة النشيطة مي في الصباح الباكر مع صديقتيها مها وريم إلى الغابة الصغيرة المجاورة للخلية التي يعيشون فيها. كانوا يأملون في حصاد الكثير من الرحيق لصنع عسل مفيد.

وبمجرد اقتراب النحل الثلاثة من الغابة، سمعوا صوتًا قويًا يقول: ابتعدوا أيها النحل، ولا تقتربوا من هذه الغابة أبدًا!

توقف النحل مكانهم وبدأوا يبحثون بخوف عن مصدر الصوت، وفجأة ظهر صقر كبير، ينظر إليهم بنظرات مخيفة، وقال: لن أسمح بعد الآن لأحد بالاقتراب من هذه الغابة، فقد أصبحت لي من اليوم؛ ابتعد عن هنا وإلا سأأكلك واحدًا تلو الآخر!

ضرب الخوف قلوب مي وصديقيها، فتوجهوا بسرعة إلى الزنزانة وذهبوا إلى الملكة على الفور ليخبروها بما حدث لهم.

حزنت الملكة جدًا عندما سمعت ذلك، ثم طلبت من جميع سكان الزنزانة أن يجتمعوا ليقرروا ماذا يجب أن يفعلوا؟

وبعد دقائق قليلة ظهر الجميع أمام الملكة متسائلين عن سبب هذا اللقاء، فأخبرتهم الملكة بما حدث في الغابة وطلبت منهم مساعدتها في إيجاد حل لهذه المشكلة.

قالت إحدى النحلات: إذا كان الصقر كبيراً وقوياً، كما قالت مي، فليس أمامنا خيار سوى الابتعاد عن هذه الغابة والبحث عن غابة أخرى يمكننا الذهاب إليها كل يوم لجني الرحيق.

النحل النشط: الجزء الثاني

ردت عليها مها قائلة: هذا حل صعب فهذه الغابة هي الوحيدة القريبة من خليتنا أما باقي الغابات فهي بعيدة جداً وسنتعب جداً عندما نتوجه إليها ثم نعود إليها منزلنا كل يوم.

قالت الملكة: صدقت مها، علينا أن نجد فكرة أفضل من هذه.

قالت ريم: ما رأيك أن نترك منزلنا هذا ونبني لنا منزلاً بالقرب من إحدى الغابات المجاورة حتى نرتاح من عناء الطيران مسافة طويلة؟

ردت مي بشدة وقالت: هذا حل مستحيل يا ريم. لا يمكننا أن نتخلى .

بسهولة عن المنزل الذي ولدنا ونشأنا فيه، وغابةتنا هذه من أجمل الغابات

وغنية بأنواع الزهور والرياح، ومن الصعب علينا أن نجد غابة بهذا الجمال والجمال كما هو.

ابتسمت الملكة بارتياح تام وقالت: أحسنت يا مي. ما تقوله هو صحيح. وعلينا أن نتمسك بوطننا ونحافظ عليه.

هذه الغابة ملك للجميع وليست ملكاً لشخص واحد. ومن حق الجميع أن يدخلها ويستمتع بجمالها،

لذا يجب أن ندافع عن حقنا ونواجه الصقر المعتدي، ولا نخاف ونهرب سريعاً.

قالت إحدى النحلات: كلامك رائع يا سيدتي ولكن حجمنا صغير والصقر كبير فكيف نواجهه وحدنا؟

قالت الملكة: إذا تعاونا واتحدنا ووضعنا أيدينا في أيدي بعضنا البعض سنصبح قوة تفوق قوة الصقر وسنهزمه!

النحل النشط: الجزء الثالث

الكل أعجب بكلام الملكة ودعم رأيها..

فقالت لهم الملكة: هيا أيها الشجعان! جهزوا أنفسكم، فأمامنا مهمة خطيرة؛

ويتطلب منا الشجاعة والتضحية بالنفس. هل أنت مستعد للدفاع عن حقك؟

أجاب الجميع بصوت واحد: نعم، نحن جاهزون!

فقالت لهم الملكة: إذن فلننظم صفوفنا ونقف متوكلين على الله عز وجل راجين أن يقوينا وينصرنا على عدونا.

انطلقت مجموعة النحل على الفور واتجهت بسرعة نحو الغابة لمواجهة الصقر المهاجم.

وحالما رآهم الصقر تحركوا بسرعة نحوه، واستعد الجميع لمهاجمته.

ورأى في عيونهم نظرة مليئة بالشجاعة والإصرار والغضب؛

حتى تجمد في مكانه، خائفا، لا يعرف ماذا يفعل.

كل ما كان عليه فعله هو أن يفرد جناحيه ويطير عالياً، تاركاً الغابة دون عودة.

وكان الجميع سعداء بالنصر الكبير الذي حققوه وحمدوا الله تعالى على ذلك.

فقالت لهم الملكة: هل ترون أنه علينا الكفاح والنضال والتضحية من أجل الحصول على حقوقنا؟ وأن التوكل على الله تعالى والعمل والتعاون والمثابرة هو الطريق الأمثل للنصر؟!

أدرك جميع سكان الخلية أهمية التعاون والوحدة في تحقيق النصر والنجاح، وأن الأنانية وحب الذات قد تؤدي إلى الخسارة والخسارة وقهر الضعيف من قبل القوي.

بدر العتمونى

كاتب ومحرر فى موقع التميز ويب

مقالات قد تعجبك

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى