قصص اطفال

قصة الأصدقاء الثلاثة للاطفال

المقدمة

أهلا بكم، اليوم نروي لكم قصة جديدة وجميلة فيها عبرة وحكمة عظيمة. القصة بعنوان قصة الأصدقاء الثلاثة قصة جديدة حصريا على موقعنا. للمزيد من القصص الرائعة يمكنك زيارة: قصص الأطفال.

قصة الأصدقاء الثلاثة.

القرد والكلب ووحيد القرن أصدقاء يعرفون بعضهم البعض منذ الطفولة. يلعبون معًا ويستمتعون.

يتشاركون طعامهم معًا. القرد يجلب الموز والفول السوداني،

والكلب يجلب العظام، ووحيد القرن يجلب الحشيش والعشب. يجلسون ويأكلون.

إنهم يحبون بعضهم البعض ويساعدون بعضهم البعض.

إذا وجد القرد قطعة من العظم على أرض الغابة، يهرع بها إلى صديقه هو الكلب، وإذا مر الكلب بشجرة موز، فإنه

لا يفوت الفرصة ويصعد ليجمع بعض الموز ليعطيه لها.

صديقه هدية، وإذا تعب وحيد القرن، يجمع له صديقاه العشب من أرض الغابة ويساعدانه على أكل ما يريد.

وفي اليوم الذي التقى فيه الأصدقاء الثلاثة، وبعد أن تناولوا طعامهم، بدأوا لعبتهم الممتعة كعادتهم…

ولفترة من الوقت، جلس الثلاثة يستريحون على العشب الأخضر… وبينما كان الحديث

الممتع يأخذ مجراه وزاد الود والمحبة بينهم، ظهر أسد من خلف الأشجار، يطارد الأصدقاء الثلاثة،

يريد أن يجعل أحدهم فريسته. إنها جائعة للغاية.

فصاح القرد: «أسد، يا أسد».
وشل الرعب حركتهم وتفكيرهم، ثم قفز القرد إلى الشجرة،

فيما ركض الكلب بسرعة حتى ابتعد عن المكان.
ثم تذكر الصديقان

أن صديقهما وحيد القرن كان يتحرك ببطء وأن حياته في خطر.
وقف القرد على الشجرة ينظر إلى صديقه وحيد القرن،

وكان خطر الموت يحيط به. أما الكلب فبعد أن ابتعد توقف وعاد إلى الوراء، فرأى من بعيد صديقه وحيد القرن يقف وحيداً وجهاً لوجه أمام الأسد.

كان القرد على وشك القفز من الشجرة للدفاع عن صديقه، لكنه قال في نفسه:

ماذا سأفعل إذا نزلت إلى ساحة المعركة أمام الأسد؟

سيأكلني الأسد في طرفة عين. عندئذ لن يشبع من لحمي، فيتكئ على

وحيد القرن فيقتله أيضًا. وحيد القرن سيُقتل لا محالة، لذا…

لا داعي للنزول حتى تقل الخسائر.
اقترب الأسد من وحيد القرن، وسيل لعابه، وبدأ بالدوران

بينما استعد وحيد القرن للقتال للدفاع عن نفسه.
فرح القرد بشجاعة وحيد القرن، وتمنى أن يخاف الأسد

أو يتراجع أمام استعداد وحيد القرن

للقتال، ويبدأ في الشعور بالارتياح، لكن الأسد لم يتراجع،

وأشرقت عيناه أكثر وأكثر. وتزايد الزئير محذرا من اقتراب لحظات الهجوم وقتل وحيد القرن.
وتخيل القرد منظر وحيد القرن وهو يقتل والأسد يأكل لحمه،

مما جعله يرتعش وينزع غصناً من الشجرة التي كان يقف عليها ويلقيه في اتجاه الأسد. لكن الأسد لم ينتبه إليه، وظل يدور حول وحيد القرن ويقترب منه.

ثم بقي القرد في مكانه، وشعر وحيد القرن بالخوف أكثر، وكادت مقاومته أن تنهار،

فنظر إلى الأعلى نحو القرد والتقت أعينهما… شعر القرد أن هذه

نظرة وداع من صديقه وحيد القرن وأنه لن يرى وحيد القرن بعد ذلك حتى يكون في قطع ما بقي من الأسد.

فقال القرد في نفسه: هل أستطيع أن أرى صديقي يقتل ويؤكل ولم يبق من جسده

سوى قطع لحم متناثرة؟ وهل للحياة معنى بعد ذلك؟

بدأ القرد يشعر أن أسنان الأسد التي ستكون مغروسة في جسد وحيد القرن

وكأنها مغروسة في قلبه. لقد شعر أن الأسد سيأكل قلبه في نفس الوقت الذي

يأكل فيه وحيد القرن، وهنا قرر القرد أن

يقفز ويدافع عن صديقه فليكن.

قفز القرد على الأرض وبدأ باحتلال الأسد.

نزوله أثار استفزاز الأسد، فتوجه نحوه ليلحق به… وبعد فترة جاء

الكلب أيضاً يركض أمام الأسد.
كان الأسد مشغولاً بمطاردة القرد والكلب ولم يتمكن من مهاجمة وحيد القرن.
هرب وحيد القرن بينما تسلق القرد الشجرة بسرعة

مرة أخرى، واندفع الكلب بسرعة بين الأشجار.

ولم يتمكن الأسد من اصطياد أي منهم، فغادر غاضبًا، باحثًا عن صيد آخر…

بينما التقى الأصدقاء الثلاثة خلف الوادي، وتعانقوا في موقف اختلط فيه الضحك بالدموع.

فقال وحيد القرن لصاحبيه: لقد عرضتم أنفسكم للخطر من أجلي.

قال القرد والكلب بصوت واحد:
هل يتعرف الصديق على شخص ما في أوقات الشدة؟

بدر العتمونى

كاتب ومحرر فى موقع التميز ويب

مقالات قد تعجبك

زر الذهاب إلى الأعلى