قصة بساط البحر قصص للاطفال
قصة بساط البحر هي قصة تربوية وحكاية تربوية جذابة تعلم الأطفال أهمية مساعدة الآخرين والإحسان إليهم، فالخير يعود دائما لصاحبه بأسلوب سردي ترفيهي وممتع.
صياد حورية البحر
وكانت السعادة تقضي إجازتها الصيفية مع أستراليا على شاطئ الإسكندرية.
في أحد الأيام حدث لها شيء ما: كانت تستمتع بالصيد في مكان صخري على الشاطئ بين صخرة. كان لديها أمل كبير في العثور على شيء يمكنها اختياره أو الوصول إليه.
وضع طلاب سعاد شبكتهم في الماء وأمسكوا العصا في يدها اليمنى.
وبعد فترة قصيرة، رفعت الشبكة لترى ما هي الأسماك التي تحتوي عليها.
ولم تجد فيها أي سمكة، لكنها وجدت فيها شيئًا غريبًا.
وجدت عروسًا بحرية صغيرة، كان مظهرها جميلًا، ورأسها مثل رأس الطفل.
ذراعاه كالأذرع الصغيرة، والنحاس الموجود في الجزء السفلي من جسمه مبني بحجم سمكة كبيرة، ويعيش في البحر.
نظرت سعاد إلى الحورية الصغيرة في شبكتها، وأعجبت بكل ما يسرها، وتحدثت معها وسألتها:
هل أنت حورية البحر؟ أنت جميلة، وشكلك غريب، لم أرى مثله من قبل.
فأجابت الحورية بصوت ضعيف: “أنا حورية صغيرة”.
إقرأ أيضا:قصة مغامرة أحمد في أرض الأحلام قصص للاطفال قبل النومكنت أبدأ بين طبقات الماء والبخور، فأوقفتني وشبكتك في يدك. فرحت سعاد كثيراً، واتهمتها: أنا سعيدة بك، ويعجبني شكلك، وسوف آتي لرؤية أطفالي وأصدقائي.
تألمت الحورية كثيراً، وسمعتها تقول: أنا بطبيعتي خجولة جداً، وأنا خجولة جداً، وأتضايق عندما يراني أطفال لا أعرفهم، وهي لا تعرفني.
لا أحب مقابلة شخص غريب أو أجنبي.
من فضلك، من فضلك، لا تسمح لأي شخص أن يكون قريبك.
تم تعريف السعادة باللطف والرحمة، والشعور بمشاعر الآخرين، والإحساس بمشاعرهم.
لديها الكثير من الخجل، مثلها.
لم تكن تحب أن تلتقي بشخص غريب، فحزنت لحالها وشعرت بالأسف عليها، وسمعتها بكل لطف وعطف: سأعيدك إلى الماء كما كنت، أرى أنك كنت دائما مثل هذا. أنت خجول ولا تريد أن يؤذيك أحد.
ثم يحتوي على النان كله، ويوضع الثاني في الماء.
وساهمت في صناعته، وهو دواء، في البحر كالسمكة الصغيرة، حتى اختفت في الجليد. فتقول لها: هذا شيء غريب.
لم يسبق لي أن رأيت عروسًا في البحر من قبل.
يوم على الشاطئ
وفي صباح اليوم التالي، ذهبت سعاد مع أطفال أقاربها للاستحمام في البحر.
أخذوا معهم حصيرة مطاطية، كالسرير، تطفو على الماء لتساعدهم على البقاء على سطح الماء.
إقرأ أيضا:قصة الأسد والخادم الفقير للاطفالوقد وجدت هي والأطفال متعة كبيرة في الجلوس على هذه السجادة والنوم عليها وهي تطفو على الماء.
أخذ كل طفل دوره ليركب على البساط المطاطي، ثم جاء دور سعاد فصعدت فوقه، وأرادت أن ترى نفسها على هذه البساط، وهي تطفو على الأمواج،
فتأخذه الأمواج إلى داخل البحر مرة واحدة، ثم إعادته إلى الشاطئ مرة أخرى.
واصلت سعاد السير على السجادة على سطح الماء، وبدأ الأطفال الآخرون يلعبون بالكرة التي كانت معهم، وبدأ كل منهم في رميها للآخر، سعيدًا بلعب الكرة.
نسي الأطفال سعاد، ونسوا البساط العائم على الماء.
لقد كانوا مشغولين باللعب ونسوا قريبتهم سعاد. نامت سعاد على ظهرها على بساط في البحر.
بدأت تنظر إلى السماء الزرقاء، معجبة بنقائها، ولطيف الهواء، ومعتدل الجو، وجميل المنظر، ونسيت نفسها، وبدأت الأمواج تحركها، وهي وحيدة على سطح الماء. .
دفعتها الأمواج بعيداً عن الشاطئ، وسحبها التيار، وساعد الهواء التيار على إبعادها عن الشاطئ وعن أقاربها وأصدقائها بين الأطفال، حتى أصبحت بعيدة جداً عن الشاطئ.
لم يشعر بها أقاربها، ولم تشعر ببعدها عنهم وعن الشاطئ إلا بعد أن جلست مرة أخرى على البساط المطاطي، ووجدت أنها بعيدة جدًا عن الشاطئ، عن أقاربها وأقاربها، ومن صديقاتها وصديقاتها.
كانت في وسط البحر ولم يلاحظها أحد، واختفت عن الأنظار ولم تعد تسمع. أطفال يصرخون وهم يلعبون بالكرة بسعادة بالقرب من الشاطئ.
إقرأ أيضا:قصة مغامرة في وادي الألوان السحري للاطفالضياع في البحر
أحست سعاد بالوحدة، وخافت عندما وجدت نفسها بمفردها وسط البحر، لا تملك أن ترجع إلى الشاطئ، وهي حائرة لا تعرف ماذا تفعل، ولا يمكن أن تنشط إلا قليلا قرب الشاطئ في المياه المنخفضة.
ولا يمكن أن تعوم وسط هذا البحر، وأواج شديدة، والبحر هاج. لكنت
تقول لنفسها: افترض أن تركي في البحر، فماذا يحدث؟
وهارت في أمرها، واشتدت حيرتها، ولم تجد أماكن في الصراخ أو الصياح أو الإغاثة.
ومن الذي يسمع صراخها أو صياحها أو استغاثتها إذا صرخت، أو صاحت، أو استغاثت، وهي بعيدة كثيراً عن أقاربها من الأطفال الذين يلعبون على الشاطئ، فلا يسمعها أحد مطلقا يصرخ.
اعتبرت سعاد الصغيرة حولها، لترى سفينة أو سفينة منها، فلم تجد قاربا ولا سفينة، ولم تر شيئا مطلقا بالقرب من وسط البحر.
سعاده مثلة على بساط من المطاط في البحر، وأواج دفع البساط في البحر، في زيادة عن الشاطئ، وهي في حريرة شديدة، لا تعرف ماذا تفعل.
بدأت سعاد تبكي، وزاد بكيت، وسقطت الدموع من عينيها، ونزلت مساهمتها على خديها، واستثمرت تمسح دموعها، وتنظر إلى السماء،
وهي وحدها وسط البحر، وتحتفل: يا رب نجني من الغرق. يا رب أرجعني إلى أهلي. يا رب ليس لي غيرك.
وأنت وحدك يمكنك أن تجيني من الغرق، وتنقذ حياتي، وترسل إلى من يعودني إلى الشاطئ الذي أتيت منه.
أجاب الله دعاءها، وحقق رجاءها؛ لقد حدث فجأة شي غريب، وتعلقت ببساط البحر مغامرة صغيرة، رأسها كرأس طفل صغير، ويدان كيديه، وتؤكد أنها سعاده، فرأس من هذا؟ خمن أيها الطفل القارئ.
إنها رأس البحر الصغيرة التي اصطادتها سعادتها بشبكتها في اليوم السابق، ثم وضعتها في الماء، وأشفقت عليها، ولم تضرها حين ترجتها أن ترجعها إلى الماء كما كانت.
أرسلها الله إلى سعاد، لتردها جميلها، وتنجيها من الغرق.
وقد أحسن الله إليها كما أحسنت إلى غيرها. أمسكت عروس البحر بالبساطة، ثم سألت سعاد: لماذا تبكين أيتها الطفلة الشقيقة العزيزة؟
قصة بساط البحر: حصان البحر
أجابت عروس البحر: ألم تسمعي الناس يقولون – حينما يرون البحر هائجاً، والأمواج شديدة – إن في البحر أحصنة بيضاء؟
قالت سعاد: لقد سمعتهم يقولون ذلك، ولكني كنت أظن أنهم يقصدون بها الدوائر المائية البيضاء التي تظهر في الأمواج
وقت اضطرابها وشدتها. قالت عروس البحر: إن هذه الدوائر المتموجة البيضاء هي الأحصنة البيضاء عندنا.
وحينما تكون تحت الماء يهيج البحر، وتشتد الأمواج، ويظهر عرفها – وهو شعرها الطويل الذي على رقبتها – فوق سطح الماء.
وسأذهب الآن لأحضر لك حصانا جميلا أبيض، لتركبيه إذا أحببت.
وسيرجعك سالمة آمنة إلى المكان الذي كنت فيه بالشاطئ.
سألت سعاد: وماذا أفعل ببساط البحر؟
أجابت العروس: سأرسله إليك مع الأمواج.
وستجدينه غدا صباحا في مكانك على الشاطئ.
فاطمئني من جهته.
اطمأنت سعاد، وغطست عروس البحر تحت الماء، وبعد دقيقتين حضرت، ومعها حصان جميل أبيض، يظهر شعر رقبته متجعدا على سطح الماء، وقد رفع الحصان رأسه من الماء، وأخذ يصهل كأنه ينادي سعاد،
ويقول لها: تفضلي واركي.
قالت العروس: اتركي لي بساط البحر، واركبي فوق ظهر الحصان، وأمسكي بشعره الطويل الذي على رقبته، حينما يجرى بك على سطح الماء. وتأكدي أنه حصان لطيف رقيق، فلا تخافي أبدا.
ركبت سعاد على ظهر الحصان واستعدت لرحلة بحرية نادرة، وشكرت للعروس مساعدتها وعطفها.
قالت عروس البحر: إنني أشكر الله شكرا جزيلا، فقد ساعدني على أن أرد إليك الجميل، وأسأل الله أن يحفظك بعنايته. أستود عك الله أيتها الطفلة العزيزة المحبوبة.
قصة بساط البحر: العودة إلى الشاطئ
أمسكت سعاد بعرف الحصان – الشعر الطويل على رقبته – وبدأ الحصان يركض بسرعة فوق الأمواج، وكانت الرحلة جميلة لم تر سعاد مثلها من قبل.
وواصل الجري على سطح الماء، كأنه طائرة تطير، حتى وصل إلى الشاطئ، وكانت هي شديدة الشوق للوصول إليه.
صرخت فرحًا وسعادة عندما توقف الحصان، فنزلت من ظهره، في مكان قليل المياه، قريبًا من الشاطئ.
ربتت على أنفه، وشكرته على مساعدته، ثم ودعته، وعاد من حيث أتى.
نظرت إليه سعاد وهو يبتعد تدريجياً عن الشاطئ ويعود إلى البحر. الأطفال شافوها فصرخوا وركضوا إليها وسألوها أين كنت؟ وماذا حدث لك؟ أين بساط البحر؟ ولم يروا الحصان قط. وحكت لهم سعاد ما حدث لها، وحكت لهم قصتها الغريبة،
وقالت لهم: سجادة البحر ستصل إلى الشاطئ غدًا، وسترسلها الحورية إلى مكاننا هذا. لم يصدق الأطفال القصة التي روتها لهم، وظنوا أنها فقدت البساط، ولن يروه مرة أخرى.
قالت سعاد: الحورية وعدته أن ترسله، ومستحيل أن تخلف وعدها.
قال الأطفال: سنصدق القصة التي رويتها إذا عادت إلينا سجادة البحر المطاطية غدًا.
هل تعتقد أن سجادة البحر عادت إلى الشاطئ من جديد؟ نعم.
في صباح اليوم التالي، جاء الأطفال إلى الشاطئ ووجدوا السجادة موضوعة على الرمال سليمة كما كانت.
ولهذا السبب اضطروا إلى تصديق سعاد في كل كلمة تقولها لهم.
وبدأوا يعيدون القصة فرحين ومتفاجئين، وعلموا أن الله أحسن إلى سعاد كما أحسن إلى غيرها.