قصص اطفال

قصة البطيخة الحمراء والأمير الشاب قصص اطفال

قصة البطيخة الحمراء والأمير الشاب

قصة البطيخة الحمراء والأمير الشاب. ذات مرة، في بلد يُدعى فيتنام، عاش ملك عادل ورحيم، وكان لديه العديد من الأطفال. وفي أحد الأيام فهم أن أحد الأمراء لم يكن لديه سلوك جيد تجاه الآخرين، فأمر بنقل الأمير إلى جزيرة بعيدة جدًا حتى يتمكن وحده من التفكير في سلوكه السيئ.

منذ وصوله إلى الساحل، أمضى الأمير عدة ساعات في اللعب، وعندما اقترب غروب الشمس، بنى لنفسه مأوى من أوراق الأشجار. ومرت الأيام وكان الأمير الشاب يذهب كل يوم إلى الغابة ويأكل من ثمارها ويشرب من النهر الذي يجري فيها.

ومرت الأيام وازدادت حرارة الجو، ففي أحد الأيام وصل الأمير إلى ثمرة كبيرة ذات قشر أخضر ناعم من بين ثمار الغابة. قطف واحدة من تلك الثمار، لكن بسبب وزنها الزائد انزلقت من يده، واصطدمت بالأرض، وانكسرت، وانكشف ما بداخلها. من الداخل، كان لونه أحمر جميل جدًا وبداخله بذور سوداء.

اقرأ ايضا:قصة عن حيوانات المزرعة قصص اطفال

ولم يكن الأمير يعرف هل يستطيع أن يأكل هذه الفاكهة أم لا، فتذوق القليل منها بعناية وأعجب بمذاقها. وكانت حلوة ومليئة بالماء. ولم يعرف الأمير ما اسم هذه الفاكهة لأنه لم ير مثلها من قبل، ففكر قليلاً ثم ابتسم وقال في نفسه اسماً لا معنى له: البطيخ الأحمر!!

ومن هنا أصبحت قصة البطيخ الأحمر والأمير جدية. كان الأمير يذهب إلى الغابة كل يوم ويبحث بين أوراق البطيخ عن بطيخة حمراء حتى يجد واحدة فيكسرها ويجلس ويأكلها.

وفي أحد الأيام خطر بباله: لماذا لا أرسم على البطيخ الأحمر؟؟؟ فأخذ قطعة من الخشب ورسم رسماً غريباً على قشر البطيخ.

كان يجلس كل يوم يرسم على البطيخ حتى يمل منه فقال في نفسه: ماذا أفعل الآن؟؟ مشى وفكر قليلاً، وخطر في ذهنه لماذا لا يرمي هذا البطيخ في البحر؟؟

وألقى بعض البطيخ الذي سحبه في البحر، لكن أمواج البحر كانت قوية ولم تسمح للبطيخ بالعبور إلى أعالي البحر وأعادته إلى الساحل. ففكر الأمير في نفسه قائلاً: “ربما الرياح لا تسمح بذلك، فالرياح هي السبب في زيادة شدة أمواج البحر”، فانتظر عدة أيام حتى هدأ البحر.

وأخيراً هدأ الطقس، وهدأت سرعة الرياح، وأصبح سطح البحر صافياً لا تشوبه شائبة. اندفع إلى الساحل بسرعة كبيرة وألقى عددًا كبيرًا من البطيخ في البحر. كانت العديد من البطيخ تتحرك بالقرب من الساحل وذهب الكثير منها أيضًا بعيدًا، لكن الأمير كان محظوظًا جدًا، ونجحت العديد من البطيخ في الوصول إلى أبعد وأبعد.

أصبح هذا هو شغله الشاغل.

الأمير الذي كان يعيش في قصر جميلة ولا يحترم أحدا، أصبح الآن يقتات على البطيخ بكل صبر وصبر وينتظر أياما حتى تهدأ أمواج البحر.

وأخيراً نجح البطيخ في حمل رسائل الأمير معهم. وفي مكان بعيد، لاحظ بحارة سفينة صيد بطيخًا يطفو في البحر، فتابعوا آثاره في حالة من الذهول.

كان البحارة يتحركون دائمًا في سفينتهم الصغيرة، حتى لو رأوا جزءًا من جزيرة من مسافة بعيدة، وفي صباح اليوم التالي وطأت أقدامهم أرض تلك الجزيرة ووجدوا الأمير الشاب.

قص الأمير قصته على البحارة، فأراد البحارة منه أن يصعد إلى سفينة الصيد الصغيرة الخاصة بهم ويساعدهم بذكائه ومقدرته. فقبل الأمير ذلك مقابل أخذ تعهد منهم بنقله إلى مدينته في أسرع وقت ممكن.

قصة الأمير والبطيخة الحمراء تقترب من نهايتها. وبعد عدة أسابيع، أوصل البحارة الأمير إلى مدينته، وقام الأمير بدوره بشكره على عملهم ودعاهم إلى قصر والده ليقدم لهم هدية قيمة.

ووجه قبطان قارب الصيد الصغير الشكر للأمير الشاب قائلا: الحمد لله أننا تمكنا من إنقاذ حياة إنسان. وبعد ذلك اليوم بعث الله لنا رزقا واسعا. ويكفينا هذا الدعاء الطيب . ونقل سلامنا إلى الملك.

وهكذا عاد الأمير إلى قصر أبيه، وقص عليه قصصه الرائعة وقصة تلك البطيخات أيضاً، وواصل حياته مع أسرته في سعادة ورضا. ومنذ ذلك الوقت بدأت شعوب العالم بالتعرف على البطيخ الأحمر والاستمتاع بهذه الفاكهة الرائعة.

نأمل أن تعجبك هذه الأسطورة الآسيوية الجميلة قصة البطيخة الحمراء والأمير الشاب قصص اطفال.

بدر العتمونى

كاتب ومحرر فى موقع التميز ويب

مقالات قد تعجبك

زر الذهاب إلى الأعلى