قصة الشاطر حسن والكنز
قصة الشاطر حسن والكنز .بدأت القصة في مدينة جميلة حيث كان الشاب حسن يعيش مع والده في منزل كبير.
قصة الشاطر حسن والكنز
وكان من أكثر الناس ذكاءً وحكمة. وكانت الحياة سعيدة ومرت حتى جاء يوم حدث ما يلي:
شعر والد الشاطر حسن ذات يوم أن أجله قد اقترب وأنه سيموت قريبًا، فطلب أن يأتي ابنه حسن إليه.
أخبره أنه يشعر بموته قريباً وأريد أن أعطيك كل ما أملك.
وليس لي في الدنيا إلا ذلك البيت الجميل الذي فيه أربعون غرفة.
هذه هي مفاتيح الأمر، لكن أريدك أن تعدني أنك لن تفتح الغرفة رقم أربعين أبدًا، لأن ذلك سيعرضك للمشاكل.
ومرت أيام قليلة، ثم توفي والد الشاطر حسن، وعاش الأخير على إثرها في حزن عميق لفترة. بعد ذلك، تجول في المنزل وفتح جميع الأبواب.
وظن كثيراً أن الغرفة رقم أربعين، التي لم يسمح له والده بفتحها، قد تحتوي على كنز، فقرر أن يفتحها، وعندما دخلها شعر بالدهشة.
ليس فيها إلا طاولة عليها قدح ماء، فيها شعرة تشع نورا في المكان.
بدأ يتساءل من هي السيدة ذات الشعر، ومن هي الغرفة التي خصصت لها.
الغرفة التي فتحها الحسن الذكي للكنز تطل على قصر الملك، وبينما كان يتجول لاحظ نورا يخرج من هذه الغرفة.
وطلب من وزيره أن يحضر له الشيء المضيء، لكن حسن رفض أن يعطيه الشعر، مما أثار غضب الوزير.
وأعطاه فترة قصيرة ليراجع نفسه، فأخذ الرجل الذكي حسن الكأس والشعر وانصرف وهو يشعر بالحزن.
ثم اقترح عليه حصانه أن يعود ويعطي الشعر للملك.
أنظر أيضا: قصص عن التوكل على الله
قصة الشاطر حسن والكنز
بداية المعاناة لحسن
عاد الحسن إلى قصر الملك وأعطاه الشعر. فكان رد الملك أنه بما أن هذا الشعر جميل جداً فكيف يكون صاحبه؟ وطلب التعرف عليها وكان ما حدث كالآتي:
اقرأ ايضا:قصة البنات الثلاث للاطفال 2024
أخبر الرجل الذكي حسن الملك أنه لا يعرف صاحب الشعر، لكنه لم يصدقه وأخبره أنه إذا لم يحضرها فسوف يقتله.
ذهب حزينًا، وأثناء قيامه بذلك أخبره حصانه أنه سيساعده.
فأنقذه من الملك والوزير وقال له اذهب إلى الملك واطلب منه سفينة مليئة بكنوز الوزير.
ثم آخذها إلى الشاطئ الأول المجاور لقريتنا، وبعد ذلك سيأتي شخص ما ويربطك بهذه الفتاة.
فعل الشاطر حسن ما اقترحه الحصان، وعندما وصل جاء أحدهم وأعطاه الفتاة وأخذ منه الكنوز وعاد إلى قريته مرة أخرى عن طريق البحر.
فغضبت الفتاة من ذلك، فخلعت سوارها وألقته في الماء.
وذهبا معًا إلى قصر الملك، لكن هذه الفتاة رفضت مقابلة الملك حتى أحضروا السوار الذي وقع في الماء.
طلب الوزير من الرجل الذكي حسن أن يحضره حتى لا يقتله، وانصرف حزيناً قلقاناً، لكن خطرت له فكرة.
وهو أنه طلب من الملك أن يحمل طعاماً كثيراً في سفينة، فانطلق به في وسط البحر وألقاه لتأكل منه الطيور والأسماك.
ثم سألته سمكة عن كيفية رد هذا الجميل، فأخبرها عن الخاتم، فأحضرته له مرة أخرى. فرجع إلى الملك وأعطاه إياه.
قصة الشاطر حسن والكنز
اقرأ أيضاً: قصة الدب الكسلان للاطفال
متاعب حسن الشاطر مستمرة
استمرت الفتاة في رفض مقابلة الملك واشترطت عليها أن تأخذها إلى غرفتها أولاً. فأمر الوزير الذكي حسن أن يفعل ذلك وإلا قتله، ففعل حسن ما يلي:
قصة الشاطر حسن والكنز
وعاد حسن إلى المدينة التي أحضر منها الفتاة، وأحضر لها غرفتها وأعطاها للملك، لكن الرفض استمر.
وكان الشرط هذه المرة أن يتخلص من الولد الذكي حسن بالحرق.
وقتها شعر حسن بالخوف والندم لفتحه هذه الغرفة.
لكنه طلب من الملك يومًا واحدًا فقط حتى يسلم على جميع معارفه.
ذهب الرجل الذكي حسن إلى الحصان وجلس يشكو همومه، فطمأنه الحصان.
فقال له: لا تخف. سأنقذك. كل ما عليك فعله هو أن تركب فوقي وتجمع الماء الذي سأطلب منك إحضاره.»
وبالفعل فعل ذلك، وعندما عاد إلى منزله في نهاية النهار، طلب منه الحصان أن يغتسل بذلك الماء.
ثم يذهب إلى الملك ليحرقه.
فعل حسن ما أمره به الحصان، وبالفعل عندما أشعل النار فيه لم يحترق، مما أثار دهشة الملك وأهل القرية وسألوه عن سبب ذلك.
قصة الشاطر حسن والكنز
قال: أسلافك غاضبون عليك لذلك، ولكي تنال رضاهم عليك أن تفعل مثلي وتدخل النار.
عندما فعلوا هذا، ال