قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة . كان هناك ذات يوم إمبراطور كان غنياً جداً، لكنه لم يكن حاكماً جيداً. كل ما كان يهمه هو ملابسه الجديدة.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
كان الإمبراطور يرتدي ملابس جديدة كل يوم، حتى أنه قيل أنه كان يغير ملابسه كل ساعة، وكان ينفق كل أمواله على خياطة ملابس بأنماط وأساليب جديدة.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
كان أهل الإمبراطورية يعرفون جيداً أن الإمبراطور يمكنه التضحية بأي شيء في المملكة من أجل زي جديد ورائع، وكان الجميع ينتقدون بعضهم البعض لهذا السبب، لكن لم يستطع أحد أن يواجهه بالحقيقة بسبب خوفهم الشديد من أن يفعل بهم أشياء سيئة.
لم يكن لديهم خيار سوى الإعجاب بملابس الإمبراطور فقط حتى لا ينالوا نصيبهم من عقوبة الإمبراطور.
في يوم من الأيام، وصل محتالان إلى المملكة وقلّدا بعض الملابس لرجال المملكة. لم يفهم الناس ما يرتديانه، لكن المحتالين تباهوا بملابسهما وادعوا أيضاً أن الحكماء فقط هم من يمكنهم رؤية الملابس المصنوعة بأيديهم.
ذهب إليهم رجل ليخيط لهم قميصًا جديدًا، ولكن عندما ذهب الرجل لاستلام القميص، قال الرجل: – أين قميصي؟
قال أحد المحتالين: – ألا ترى هذا؟ إنه في يدي.
قال الرجل: لا أرى ذلك.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
قال المحتال الثاني: هذا أحمق آخر، نحن أفضل خياطين في العالم والحكماء فقط هم من يرون ما نصنعه من الملابس، وليس الحمقى. كن حكيماً وستتمكن من رؤية القميص.
فكر الرجل وقال: نعم، نعم، إنه جميل.
اقرأ أيضًا: قصة ملك الجبل الذهبي للاطفال
سرعان ما اشتهر هؤلاء المحتالون حتى سمع الإمبراطور عنهم. سمع الإمبراطور عن نسجهم الإبداعي، فقرر أن يصنع له بعض الملابس. أمر الحراس وقال: استدعوا هذين الخياطين.
عندما مثل المحتالان أمام الإمبراطور، قال لهما الإمبراطور: أريد منكم أن تصنعوا لي بعض الملابس.
قال المحتال الأول: يشرفنا أن تمنحنا هذه الفرصة. سننسج لك أرقى وأجمل الملابس يا سيدي، وسيغار منك الجميع.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
قال المحتال الثاني: لكن يا سيدي، هناك شيء خاص في ملابسنا.
قال الإمبراطور: ما هو؟
قال المحتال الثاني: لا يراه إلا الحكماء والأذكياء، وليس الحمقى.
اعتقد الإمبراطور أنها طريقة جيدة لمعرفة أي مستشاريه غير كفء في عمله.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
قال المحتال الأول: سنحتاج إلى أقمشة حريرية فاخرة وخيوط حريرية. يرجى إحضار الأقمشة لنا وإعطائنا بضعة أيام لإعداد ما لم يرتدِه أحد من قبل.
أعطاهم الإمبراطور الكثير من المال وأمر جميع رجاله بعدم إزعاجهم أثناء عملهم. احتفظ المحتالان بالأقمشة والخيوط في حقيبتيهما وتظاهرا بأنهما يصنعان شيئًا.
خاف جميع المستشارين عندما سمعوا عن الملابس التي لا يراها إلا الحكماء. قال المستشار الأول للآخر: هل ترى ماذا يصنعون؟
اقرأ أيضًا: قصة صناعة الذهب من الطين للاطفال
قال المستشار الثاني: سمعت عنها ولكنني لم أرها.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
قال مستشار ثالث: ماذا لو لم نتمكن من رؤية ملابس الإمبراطور؟
قال المستشار الأول: سنخسر وظيفتنا.
مرت أيام قليلة واستدعى الإمبراطور وزيرًا لفحص ما وصل إليه الخياط. كان الرجل خائفًا بالطبع، لكنه أطاع الإمبراطور وذهب إليهم. وفي الطريق، فكر الوزير في نفسه: لقد وضعني الإمبراطور في مأزق. ماذا لو لم أر الملابس؟ سيطردني بالتأكيد من منصبي.
دخل الوزير الغرفة ورأى الاثنين يعملان ولم يستطع رؤية الملابس. رحب الخياط بالوزير وأراه ملابس الإمبراطور الجديدة. في الواقع، لم يكن هناك شيء هناك، لكن الوزير لم يكن لديه خيار سوى إظهار إعجابه وعاد إلى الإمبراطور.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
سأل الإمبراطور وزيره وقال: – هل يعجبك؟
قال الوزير: – ممتاز يا سيدي. لقد صمم لك تصاميم مذهلة ورائعة.
فرح الإمبراطور وبعد عدة أيام أرسل مستشاريه للاطمئنان على الخياط. وصل إلى الغرفة وأظهر لهم ملابس الخياط وأظهروا إعجابهم الشديد بالملابس. قال أحد المحتالين: – لقد صممت أفضل الملابس لفخامته. انظر إلى العمل المثالي. سيبدو رائعًا على الإمبراطور.
احتار المستشارون. لم يكن في يد الخياط شيء وعادوا إلى الإمبراطور في حيرة.
سألهم الإمبراطور وقال: – أخبروني كيف وجدتموها؟
قال المستشار الأول: – جميلة يا سيدي، لم نر قط في حياتنا ملابس بهذا الجمال، وستكون أجمل الملابس التي امتلكتها على الإطلاق يا سيدي.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
قال الإمبراطور: – رائع، سأذهب وأسألهم متى سينتهون، لأنني أريد أن أرى الملابس قبل أن ينتهوا من صنعها.
ذهب الإمبراطور إلى غرفة الخياط، وعندما وصل، قال أحد المحتالين: – مرحبًا يا سيدي.
قال الإمبراطور: – هل انتهيت من عملك؟
قال المحتال الأول: – نعم يا سيدي، كل الملابس جاهزة، ها هي.
اقرأ أيضًا: القصة الحقيقية أليس في بلاد العجائب: قصص أطفال
قالوا هذا وحركوا أيديهم في الهواء وكأنهم يحملون ملابس وتحدثوا عن جمال الملابس الجديدة التي صنعوها له. لم ير الإمبراطور شيئًا، ففكر قليلاً وقال لنفسه: – لا أستطيع أن أرى شيئًا. هل هذا يعني أنني غير كفء في عملي؟ سأفقد عرشي هكذا.
قال المحتال الأول: – يا سيدي، هل أعجبك ما صنعناه بردائك القرمزي؟ ألق نظرة.
قال الإمبراطور في حيرة: – نعم، إنه جميل، لقد أعجبني كثيرًا، لم يكن لدي رداء جميل مثله.
قال المحتال الثاني: شكرًا لك يا سيدي.
سألهم الإمبراطور: متى ستكون ملابسي الجديدة جاهزة؟ أنا متحمس جدًا.
قال المحتالون: بعد يومين فقط.
منحهم الإمبراطور يومين وغادر الغرفة. راقب رجال الإمبراطور الخياطين اللذين كان كل منهما يتظاهر بخياطة الملابس بدون خيوط أو أقمشة. حير ذلك رجال الإمبراطور.
انتشر خبر ملابس الإمبراطور في المدينة وانتظر الجميع ليروا ملابس الإمبراطور الجديدة. بعد يومين ذهب الإمبراطور إلى الرجلين وقال: هل جهزتما ملابسي؟
قال المحتال الأول: نعم يا سيدي، ها هي وستصبح أكثر شخص جذاب في العالم بعد ارتدائها.
قال المحتال الثاني: يا سيدي، من فضلك اخلع ملابسك.
خلع الإمبراطور ملابسه وارتدى ما أعطاه له الخياطون. وبعد أن ارتداها، نظر الإمبراطور في المرآة ليرى هيئته.
قال المحتال الأول: رائع. لن تشعر بثقل الرداء لأنه خفيف مثل شبكة العنكبوت، أليس كذلك؟
قال الإمبراطور: نعم، إنه جميل حقًا. أليس هذا عملاً جيدًا يا وزير؟
قال الوزير: نعم يا سيدي.
وبطريقة ما رفع الخادمان رداء الإمبراطور وتبعاه وسرعان ما تم ترتيب موكب في المدينة.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
سار الإمبراطور بين الحشود ورأى الجميع ملابس الإمبراطور الجديدة وأعجب بها الجميع وسعد الإمبراطور بهذا التقدير وبمجرد وصول الموكب إلى الساحة الرئيسية، نظر طفل بريء إلى الإمبراطور وقال بصوت عالٍ: – إنه يرتدي ملابس داخلية فقط.
قال الرجل بجانب الطفل: – اسكت يا طفل.
اقرأ أيضًا: قصة مغامرة الحيوان للاطفال
قال والد الطفل : – لماذا يا صديقي لا نملك ما يملكه من شجاعة؟
قال الرجل : – هل تقول أنني لست شجاعاً؟
قال والد الطفل : – إذا كنت شجاعاً فقل الحقيقة عما تراه.
صرخ الرجل وقال : – الإمبراطور لا يرتدي شيئاً إنه عارٍ.
فذهل الإمبراطور من هذا وزادت دهشته عندما ارتفعت أصوات الجميع ضحكاً بسبب ملابسه الجديدة. شعر الإمبراطور بالخجل ولكنه لم يستطع مغادرة الموكب فوراً لأنه كان يعلم أن جميع مستشاريه يكذبون ويثنون على الملابس.
قصة ملابس الإمبراطور الجديدة
واصل الإمبراطور طريقه ولم ينتبه لما قاله الناس عن ملابسهم. بل على العكس سار بفخر كبير وتبعه خادماه. وبمجرد أن مر الإمبراطور انفجر الجميع ضاحكين. عاد الإمبراطور بسرعة إلى قصره ووقف أمام المرآة يبكي. كان يعلم أنه كذب على نفسه وأن الخياط خدعه وأن مستشاريه ووزراءه كذبوا عليه. ثم تعلم الحقيقة عن نفسه والحقيقة عن من حوله.
