قصة الفأر الذهبي
قصة الفأر الذهبي . كان يا مكان في قديم الزمان كانت هناك عائلة من طبقة مرموقة تعيش في قرية وكان ذلك الشخص من هذه العائلة المرموقة يكسب الكثير من المال من خلال التجارة ويعيش حياة سعيدة.
قصة الفأر الذهبي
في يوم من الأيام مرض بالحمى ومات فحزنت الزوجة كثيرا لوفاة زوجها المفاجئة.
في ذلك الوقت كانت في شهرها السابع من الحمل وبعد وفاة زوجها استولى أقاربه على كل الأموال وكل الممتلكات التي يملكها. بكت الزوجة كثيرا ولم تعرف كيف تدبر أمورها.
بعد فترة أنجبت الزوجة طفلها وتعثرت حياة الزوجة وأصبحت فقيرة بعد أن استولى أقارب زوجها على كل الأموال والممتلكات التي يملكها.
أطلقت الزوجة على طفلها اسم منصور وبدأت في تربيته وكانت الأم تدعو الله دائما وتسأله أن يصبح ابنها منصور غنيا مثل أبيه. كانت تهتم بابنها كثيرا وتلعب معه وتشعر بالسعادة وهي تقضي الوقت مع ابنها العزيز وهذا ما جعل الأيام الصعبة أسهل عليها.
ومرت الأيام وبعد أن أصبح الطفل شاباً، أخبرته والدته بما حدث مع والده وأنهت حديثها قائلة: – عليك أن تبدأ العمل وتصبح غنياً في فترة قصيرة وهذا ندائي إلى الله لك، ولكنك لابد وأن تحتاج إلى بعض المال لتبدأ في بناء مشروعك، لذا عليك أن تذهب إلى السيد وائل، فهو تاجر مشهور في هذه القرية وسمعت أنه يساعد المحتاجين، لذا عليك أن تذهب إليه وتطلب منه المال.
إقرأ أيضا:قصة جحا الطبيب: قصص للاطفالقصة الفأر الذهبي
بعد أن سمع منصور ذلك انتظر الوقت المناسب ليذهب إلى السيد وائل وذهب إليه، وعندما وصل إلى منزل السيد وائل سمع منصور السيد وائل يوبخ أحد الأشخاص في ذلك الوقت وكان يقول لهذا الشخص: – أنت لست جاداً في العمل وقد ساعدتك كثيراً من قبل وأعطيتك الكثير من المال، ولكنك تنفق المال الذي أعطيك إياه في أشياء لا فائدة منها. لو كان لديك هدف أن تصبح غنياً وتملك الكثير من المال، كان بإمكانك أن تبدأ بفأر ميت كوسيلة للاستثمار.
اقرأ أيضًا: قصة مغامرة في وادي الألوان السحري للاطفال
بينما هو يقول ذلك أشار إلى فأر ميت ملقى على الأرض، وبعد أن سمع منصور الحديث أخذ الفأر الميت بدلاً من مقابلة السيد وائل ليطلب منه المال.
قصة الفأر الذهبي
قدم منصور الفأر الميت كطعام لقطة تاجر آخر في القرية، ففرح التاجر وأعطى منصور حفنتين من الحمص.
أخذ منصور هذه الكمية الصغيرة من الحمص وغلاها في الماء في بيته، ووضع بعض التوابل على الحمص حتى أصبح طعمه لذيذًا.
ثم خرج منصور خارج القرية حاملاً الحمص المتبل ووعاء ماء وذهب إلى مكان معروف في الغابة حيث يتجمع جامعي الحطب كل يوم تحت شجرة للراحة بعد جمع الحطب.
إقرأ أيضا:قصة الطفل والجني للاطفالقصة الفأر الذهبي
قدم منصور الحمص للناس وقدم أيضًا الماء للشرب، وكان الجميع سعداء بما يفعله منصور، وفي المقابل أعطى الرجال منصور بعض الحطب.
اقرأ أيضًا: قصة ربانزل للاطفال قبل النوم
حمل منصور الحطب وذهب إلى الشارع الرئيسي في القرية وباعه، وبهذا المال استطاع شراء المزيد من الحمص، ومرة أخرى عرض منصور الحمص المتبل على الرجال الذين كانوا يجلبون الحطب من الغابة، وبهذا المال حصل أيضًا على المزيد من الحطب.
بعد أيام قليلة، افتتح منصور محلًا لبيع الحطب، ولحسن الحظ جاء الشتاء وكانت الأمطار غزيرة في هذا الموسم، وكان هناك طلب متزايد على الحطب، فباع منصور كل الحطب الذي جمعه كل يوم بسعر جيد.
قصة الفأر الذهبي
وعندما انتهى الشتاء، استخدم منصور الأموال التي حصل عليها من بيع الحطب طوال الشتاء لفتح محل آخر، وبدهائه وحكمته، حول محله الصغير إلى مركز تسوق كبير، وهكذا طور تجارته في فترة قصيرة واشترى منزلًا وحقولًا ومزارع، وأصبح غنيًا فيما بعد كما أرادت والدته.
إقرأ أيضا:قصة الشجرة المتكبرة للاطفالقصة الفأر الذهبي
ولأن مصدر ثروة منصور كان فأرًا، صمم منصور فأرًا ذهبيًا وقدمه إلى سيد وائل كهدية. فقال له منصور: سيدي لقد سمعت منك من قبل أن من يريد النجاح والثراء يستثمر ولو في فأر ميت كمصدر للاستثمار، وقد فعلت ذلك وحصلت بفضل ذلك على أموال كثيرة، ولكي أرد لك الجميل ها أنا أعطيك فأراً ذهبياً، أرجو أن تقبله مني دون تردد. فقال منصور ذلك بكل احترام، وأثنى السيد وائل على منصور على ما فعله وأثنى على ذكائه كثيراً، وفي النهاية زوج السيد وائل ابنته الوحيدة لمنصور وأهدى منصور كل ثروته هدية زفاف، وعاش منصور وزوجته مع والدته والسيد وائل في حياة سعيدة.
