قصص اطفال

قصة حمار وليس نمر للاطفال

قصة حمار وليس نمر

قصة حمار وليس نمر . كان هناك رجل اسمه أمجد يعمل في غسل الملابس في إحدى القرى، وكان يغسل الملابس لأهل القرية التي يعيش فيها، ولكن المال الذي يجنيه لم يكن يكفيه وأهل بيته.

قصة حمار وليس نمر

كان لأمجد حماران، وكان يستخدمهما في حمل الملابس من البيت إلى البحيرة ومن البحيرة إلى البيت. ومع مرور الوقت أصبح أحدهما عجوزاً لا يستطيع العمل.

قرر أمجد بيع الحمار الذي لم يعد يستطيع إطعامه إلى مصنع للجلود في القرية حتى يذبحوا الحمار ويسلخوه ويأخذوا جلده ويستخدموه في صناعة الأحذية وغيرها من المنتجات الجلدية.

وعندما علم الحمار العجوز بقرار سيده ذهب إليه وقال له: – يا سيدي العزيز، هل هذا عدل منك؟ لقد ساعدتك كثيراً عندما كنت قوياً. هل تريد أن تنهي حياتي الآن؟ هذا ليس عدلاً.

أجابه أمجد: – ماذا أفعل إذن؟ كل المال الذي أحصل عليه مقابل عملي لا يكفيني. كيف يمكنني إطعامك عندما لا فائدة من إطعامك؟

ثم قال الحمار أنا معك منذ زمن طويل وأوفيت في خدمتك دون كلل أو ملل فأرجوك ارحمني ولا تبيعني لمصنع الجلود من فضلك.

كرر الحمار طلبه مرات عديدة ورق قلب أمجد وقال: – طيب لا تخف لن أبيعك ولكن لن أستطيع إطعامك كل يوم لذا سأفكر في خطة أخرى.

قصة حمار وليس نمر

فرح الحمار عندما سمع ذلك وقال: – الحمد لله صاحبي قبل طلبي وقال أنه لن يبيعني أعتقد أنني في أمان الآن.

قال الحمار ذلك وذهب وجلس في زاوية البيت بلا عمل ومرت أيام وأصبح الحمار الجالس في البيت بلا عمل عبئا على أمجد.

اقرأ أيضا: قصة مغامرة الدب القطبي للاطفال

فكر أمجد في الأمر جيداً ثم خطرت في ذهنه فكرة، فقام أمجد واشترى جلد نمر من السوق ثم نادى الحمار وقال له: – لم يعد من السهل إطعامك وأنت تعلم ذلك جيداً، ففكرت مالياً وأحضرت لك هذا الجلد، البس هذا الجلد وارتع في الحقول ليلاً وسيظن الجميع أنك نمر ولن يؤذيك أحد.

وافق الحمار ولبس جلد النمر. وفي نفس اليوم عندما جاء المساء لبس الحمار جلد النمر وذهب إلى حقل قريب للرعي.

قصة حمار وليس نمر

فزع أهل القرية الذين كانوا يحرسون الحقول عندما رأوا نمراً يتجول في الحقل وهربوا على الفور.

أكل الحمار جيداً وعاد إلى بيته بعد منتصف الليل. وهكذا اعتاد الحمار على لبس جلد النمر والرعي في الحقول كل يوم دون أن يعلم أحد بذلك. وفي الصباح كان يجلس في زاوية البيت دون أن يلبس جلد النمر. ومرت الأيام على هذا النحو.

اعتاد الحمار على الرعي في الحقول كل يوم ويأكل بشراهة، ونتيجة لذلك اكتسب وزناً كبيراً، وبينما كان المزارعون الذين دمرت حقولهم قلقين للغاية، لم يجرؤ أحد على مطاردة النمر.

قصة حمار وليس نمر

في يوم من الأيام، فكر أحد سكان القرية يدعى سامي وقال: هل يمكن للنمر أن يأكل العشب ليدمر المحاصيل بهذه الطريقة؟ من المفترض أنه يصطاد الحيوانات ويأكل اللحوم، لا بد أن هناك خدعة ما.

ثم قرر كشف السر في هذا الأمر. ذات ليلة، ذهب سامي إلى الحقول راكباً حماراً، كان يحمل سكيناً وعصا طويلة، تسلق شجرة واختبأ بين أغصانها.

قصة حمار وليس نمر

وكما هي العادة، ارتدى الحمار جلد النمر في الليل وخرج للرعي في الحقول، نظر حوله وعندما تأكد من أن لا أحد يراقبه، دخل الحقل.

اقرأ أيضاً: قصة الحذاء الأحمر للاطفال

بدأ سامي الذي كان مختبئاً فوق الشجرة يفكر في حيلة تجعل النمر يغادر المكان ويذهب بعيداً، ولكن قبل أن يجد حلاً سقط سامي من أعلى الشجرة بجوار حمار وأحدث صوتاً عالياً.

فزع حمار سامي وبدأ ينهق، فسمع الحمار العجوز الذي يرتدي جلد النمر الصوت وظن أن هناك حماراً آخر هناك، فبدأ ينهق أيضاً وقال: “أنا هنا، تعال وتناول الطعام معي”.

هكذا صاح الحمار العجوز، وعندما سمع سامي ذلك اكتشف القصة والحيلة وراء جلد النمر، فعرف حينها أن الذي يأكل المحصول هو حمار متنكر في هيئة نمر.

قصة حمار وليس نمر

ركض سامي بسرعة إلى الحمار وأمسكه وقال: “إنه حمار وليس نمراً، لقد خدعتني وخدعت كل المزارعين”.

ضرب سامي الحمار بعصا وعلم من صاحبه أن صاحبه هو الذي خطرت له هذه الفكرة الشريرة.

فأدرك جميع المزارعين الأمر وذهبوا جميعا إلى أمجد ليعلموه درسا لن ينساه أبدا.

بدر العتمونى

كاتب ومحرر فى موقع التميز ويب

مقالات قد تعجبك

زر الذهاب إلى الأعلى