قصص اطفال

قصة نقطة ضعف الملك للاطفال

قصة نقطة ضعف الملك

قصة نقطة ضعف الملك .كان هناك إمبراطور يحكم إمبراطورية كبيرة هي الهند، وكان الناس يعيشون في سلام ورخاء تحت حكمه، لكن ضعف الإمبراطور كان أنه يحب أن يسمع الناس يمدحونه.

قصة نقطة ضعف الملك

مقالات قد تعجبك

كان يشعر بالسعادة عندما يمدحه الناس، وكان كل من يمدحه يتلقى هدايا وعطايا سخية في مقابل مدحه. كان الجميع يعرفون ضعف الإمبراطور، من الشعراء إلى الوزراء وحتى عامة الناس.

بدأ الناس يمدحونه كما يحلو لهم ويتلقون الهدايا في المقابل. لم يكن الإمبراطور يهتم بما إذا كان ما يقوله الناس عنه صحيحًا أم كذبًا.

فكان يعطي المال والهدايا والذهب والأشياء الثمينة لكل من يمدحه، لكن بعض الوزراء لم يعجبهم هذا التصرف، وكأن الإمبراطور إذا استمر في العطاء لكل من يمدحه، فإن خزينة الإمبراطورية ستنفد.

قصة نقطة ضعف الملك

كان عليهم أن يفكروا في حل لأن الإمبراطور إذا لم ينتبه لما يفعله فسوف يواجهون مشاكل كثيرة فقرر الوزراء أن يفوضوا المهرج الذي كان مهرج بلاط الإمبراطور وطلبوا منه أن يشرح الأمر للإمبراطور حيث كان المهرج أقرب شخص للإمبراطور.

كان يسلي الإمبراطور بأقواله وأفعاله أيضاً لأن المهرج كان يعرف جيداً كيف يفكر الإمبراطور ولم يكن يرضى بأن يمدح الناس الإمبراطور في كل أمر بحثاً عن المال ففكر أن عليه أن يفعل شيئاً.

طلب الوزراء من المهرج أن يجعل الإمبراطور يدرك حقيقة ما يفعله فاعتبر المهرج ذلك مهمة رسمية وبدأ يفكر في كيفية حل هذه المسألة.

كان المهرج يعرف حجم المهمة الموكلة إليه حيث لا يمكن الاستخفاف بالإمبراطور لأن المهرج كان الشخص الوحيد الذي اختبر غضب الإمبراطور وكرمه في نفس الوقت لذا كان عليه أن يتعامل مع الأمر بكل حذر وينتظر الوقت المناسب.

اقرأ أيضًا: قصة الارنب الشجاع: قصص للاطفال

في يوم من الأيام، جاء مجموعة من المنجمين إلى بلاط الإمبراطور ولم يكن لديهم المعرفة الكافية والوعي بعلم الفلك.

استقبل المنجمون الإمبراطور باحترام وتقدير وبدأوا في مدح الإمبراطور عندما وصلوا إلى البلاط الملكي حيث كان المنجمون يعرفون أن الملك يحب المدح لذلك كانت نيتهم ​​منذ البداية مدح الملك للحصول على الهدايا.

قصة نقطة ضعف الملك

بدأ المنجمون في قول كلمات المدح للملك مثل: – أنت رجل عظيم – أنت ملك الملوك – أنت أكرم الملوك – أنت إمبراطور هذه الإمبراطورية لعشرة أجيال سابقة وستحكم هذه الإمبراطورية لعشرة أجيال قادمة وكذلك نوع من التنجيم – كرمك لا يضاهيه أي كرم آخر – أنت أعظم الملوك وأحكمهم وهذا ما يقوله الناس عنك وما يقولونه عنك صحيح.

هكذا أثنى المنجمون على الإمبراطور وكان المهرج يراقب كل شيء فظن المهرج أن الوقت مناسب لإتمام مهمته فذهب إلى بوابة قصر الإمبراطور منتظراً خروج المنجمين وعندما خرجوا من ذلك الباب.

وبعد أن تسلموا الهدايا من الإمبراطور بدأ المهرج يضرب المنجمين وهم يخرجون من الباب وعلم الإمبراطور بالأمر من خلال حاشيته.

اقرأ أيضاً: قصة الخاتم السحري للاطفال

غضب الإمبراطور كثيراً وأمر رجاله بإحضار المهرج والمنجمين إليه فقال المنجمون أن المهرج ضربهم وهم لا يعرفون السبب.

قصة نقطة ضعف الملك

ثم نظر الإمبراطور إلى المهرج بغضب فظن أهل حاشية الإمبراطور في هذا الوقت أن المهرج سيعدم ولكن المهرج لم يخف إطلاقاً.

سأل الإمبراطور المهرج وقال له: – ما هذا الفعل الشنيع الذي فعلته ولماذا فعلته مع منجمين عظماء مثل هؤلاء؟ لقد أهنتهم عندما ضربتهم. هل تعرف ما سيكون عقابك؟

قصة نقطة ضعف الملك

أجاب المهرج: – معذرة سيدي، لكن هذا المنجم قال إنك حكمت الإمبراطورية لعشرة أجيال سابقة في حياتك السابقة. قد يكون هذا صحيحًا، لكن حياتي السابقة لم تكن عظيمة مثل حياتك. لقد ولدت أيضًا عشر مرات مختلفة. لقد ولدت كضفدع في ولادتي الأولى، لذلك ضربني هؤلاء المنجمون بالحجارة فمت. وُلدت ككلب في الولادة الثانية، ثم ضربوني بالحجارة مرة أخرى.

ولادتي كانت على شكل عنزة في الولادة الثالثة، ثم قتلوني وباعوا لحمي، ثم ولدت في جسد ثور في ولادتي الرابعة، ثم ضربوني بالحجارة حتى مت، وهكذا فعلوا بي حتى ولادتي العاشرة، وفي النهاية ولدت حمارًا في ولادتي الأخيرة، فكانوا يضعون أثقالاً على ظهري، وكل يوم يضربونني بعصا غليظة على كل جسدي، ومن الممكن أنهم كانوا أعداء لي في المرات السابقة، ولكني لم أستطع أن أفعل شيئًا، وبما أنهم منجّمون فاسألهم هل ما أقوله صحيح أم وهمي؟

بدر العتمونى

كاتب ومحرر فى موقع التميز ويب

مقالات قد تعجبك

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى