قصص اطفال

قصة الجرس السحري للاطفال

قصة الجرس السحري

قصة الجرس السحري .كان هناك تاجر اسمه عمار يعيش في قرية، كان عمار ينتمي إلى أسرة فقيرة وله زوجة وطفلان.

قصة الجرس السحري

كانت مهنته تقتصر على بيع الملح، لكنه لم يكن يجني إلا القليل من المال، فكان يضع الملح على ظهر حماره ويذهب لبيعه في القرى المجاورة.

وبعد بيع الملح كان يعود إلى بيته عند حلول الليل. كان عمار يمر بالقرب من شجرة تين عملاقة يسكنها شبح طيب حتى يصل إلى القرى المجاورة. ولم يكن هذا الشبح يؤذي أحداً.

وفي أحد الأيام أخذ عمار حماره وذهب لبيع الملح كعادته، ولم يكن يعلم ماذا يخبئ له اليوم.

قبل أن يعبر شجرة التين العملاقة، بدأ المطر يهطل بغزارة، فذابت الملح التي على ظهر الحمار بسبب مياه الأمطار. وخسر عمار كل الملح بسبب مياه الأمطار.

قصة الجرس السحري

ولم يكن لديه مال لشراء الملح مرة أخرى، فمن يعطيه المال لشراء الملح مرة أخرى؟ شعر عمار بالحزن الشديد وجلس تحت الشجرة وبدأ بالبكاء والندم على ما حدث له.

ولما رأى الشبح ما حدث لعمار نزل من أعلى الشجرة وظهر أمام عمار وواساه وقال له: – لماذا تبكي وما مشكلتك؟

فزع عمار عندما رأى الشبح أمامه، فقال له الشبح: – لا تخف، سأساعدك وأخفف عنك همومك، أعلم ما تعانيه من تعب كل يوم، أراقبك كل يوم وأنت تبحث عن رزقك، لذلك سأعطيك جرسًا سحريًا، وعليك كل صباح أن تدق هذا الجرس وبعدها ستحصل على خمس عملات ذهبية، اجمع هذه الأموال واستثمرها، ولكن هناك شيء مهم، يجب ألا تخبر أحدًا أن هذا الجرس جرس سحري، حتى لو كانت زوجتك، فلا ينبغي لأحد أن يعرف عن هذا الجرس.

ثم تركه الشبح وعاد إلى أعلى الشجرة، ومنذ ذلك الوقت أصبح عمار سعيدًا، وقام عمار بتقسيم الخمس دراهم التي سيحصل عليها كل يوم بتخصيص دراهمين فقط تكفيه وأسرته، ويستطيع إخفاء الثلاث دراهم الباقية، وهكذا عاش حياته.

وفي فترة سنة واحدة سدد ديونه وبنى بيتًا كبيرًا، وكان ذلك البيت من أجمل بيوت القرية.

وفي أحد الأيام لم يجد عمار الجرس السحري في غرفة النوم، فشعر بالقلق واتصل بزوجته وسألها، فأجابته: “اعتقدت أنه لا فائدة منه، فبعته مع بعض الأشياء القديمة”.

قصة الجرس السحري

فقال عمار لزوجته بغضب: “لقد ارتكبت خطأً فادحًا”.

فقالت زوجته: “أنت تعرف متولي في القرية المجاورة، لقد بعته له خردة، ولكن لماذا تريد هذا الجرس القديم؟”.

اقرأ أيضًا: قصة الغراب الذي يريد أن يصبح طاووس للاطفال

لم يستطع عمار أن يخبر زوجته، فقد حذره الشبح من إخبار أحد، فلم يخبرها بشيء.

وذهب على الفور إلى منزل في القرية المجاورة وقابله وأخبره أن زوجته باعت الجرس بالخطأ، وأخبره أيضاً أنه سيدفع له مبلغاً من المال مقابل إعادة الجرس إليه.

عرف متولي بائع الخردة أن عمار يخفي عنه شيئاً وعن قصة الجرس، فبدأ يفكر في سر هذا الجرس.

قصة الجرس السحري

قال متولي لعمار: “أفهم ما قلته، ولكنني لا أرجع أي شيء أشتريه، فزوجتي تحب الجرس وتريد الاحتفاظ به في البيت، وأنا أيضاً أريد هذا الجرس في بيتي”.

أصر متولي على أن يخبره عمار بالحقيقة، وعرف عمار أن متولي يريد معرفة سر الجرس، وأدرك أنه غير قادر على إقناع متولي.

قال له عمار: – لقد خبأت خمس قطع من الذهب داخل الجرس، فجئت إليك لأستعيد الجرس.

قال متولي مستغربا: – هل خبأت النقود داخل الجرس وتريدني أن أصدق هذا الكلام؟

قصة الجرس السحري

ثم ضحك متولي من كلام عمار فقال له عمار: – صدقني أم لا هذا لا يعنيني هل تقبل الرهان على أن آخذ 5 جنيهات ذهبية من الجرس؟

وقتها شك متولي في الأمر ودخل البيت ليبحث عن النقود في الجرس ولكنه أدرك أنه لا يوجد مكان في الجرس يمكن إخفاء النقود فيه فأدرك حينها أنه يجب عليه أن يقبل التحدي والرهان وأن يحصل على النقود من عمار أيضا.

قال متولي لعمار: – لا يمكنك أن تخدعني بكلامك هذا، إذا لم تأخذ النقود من الجرس ستخسر، هذا هو الرهان وكم جنيه تريد للرهان؟

اقرأ أيضا: قصة مغامرة الدب القطبي للاطفال

قال عمار: – راهن على عشرة دنانير، يعطي عشرة دنانير والجرس يكون لمتولي إذا خسر الرهان، ويعطي متولي عشرة دنانير بالإضافة للجرس إذا خسر الرهان أيضاً.

وأضاف عمار: – الآن المساء، سأعود في الصباح وسنجري الرهان أمام الناس.

قصة الجرس السحري

وافق متولي على ذلك، ولم ينم متولي تلك الليلة لأنه كان يبحث في كل زاوية من زوايا الجرس عن مكان يخبئ فيه عمار النقود، لكنه لم يجد

بدر العتمونى

كاتب ومحرر فى موقع التميز ويب

مقالات قد تعجبك

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى