في زمنٍ ما بين اليقظة والنوم، تعيش تجربة لا تُنسى تمزج بين الواقع والخيال، حيث تصطحبك الأحلام إلى عوالم لا تعتاد عليها. هذه هي تجربة الجاثوم الجنسي، حيث تجتمع المشاعر الجسدية بالوعي الجزئي، مما يخلق تجربة غامضة ومثيرة في آنٍ واحد.
ما هو الجاثوم الجنسي؟
الجاثوم الجنسي هو حالة تجسد تجربة غير عادية تحدث لبعض الأشخاص أثناء النوم، حيث يشعرون بوجود تجربة جنسية واقعية بالرغم من أنهم ليسوا في حالة يقظة تامة. يمكن أن تتضمن هذه التجربة مشاهد جنسية أو حتى تفاعلات جسدية تلقائية كما لو كانت حقيقية، مثل الاحتضان أو التقبيل. مصدر
أقرأ أيضا: علاج الخوف والقلق فى 7 طرق فعالة
الأشخاص الذين يعانون من الجاثوم الجنسي قد يستيقظون بشكل مفاجئ ويجدون أنفسهم في حالة من الارتباك أو الاستغراب من ما حدث، لأنهم يعيشون تجربة جنسية تبدو حقيقية ولكنها في الواقع كانت جزءًا من حالة النوم العميق أو حالة الأوهام المتلاحقة التي تُعرف بالجاثوم.
يُعتبر الجاثوم الجنسي ظاهرة نادرة وقد يكون لها تأثير نفسي قوي على الأفراد الذين يعانون منها، حيث يشعرون بالخجل أو الإحراج من هذه التجارب التي يجدون صعوبة في تفسيرها أو التحكم فيها.
على الرغم من أن أسباب الجاثوم الجنسي لا تزال غير مفهومة تمامًا، إلا أنه يعتقد أنها قد تكون مرتبطة بتشوهات في عمليات النوم أو اضطراباته، أو قد تكون نتيجة للتوتر النفسي أو القلق.
إقرأ أيضا:اكتئاب ما بعد الولادة: الاعراض والاسباب والعلاجالتعامل مع الجاثوم الجنسي يتطلب فهمًا عميقًا للتجربة ودراستها من قبل المتخصصين في علم النفس والطب النفسي، وغالبًا ما يتم التعامل معها عبر الإرشاد النفسي والتثقيف حول النوم الصحي وتقنيات إدارة الضغوط النفسية.
تجربتى مع الجاثوم الجنسي 1
منذ فترة وأنا أبحث عن حالتي على الإنترنت حتى وجدت موقعك. أردت أن أشارككم تجربتي مع الجاثوم الجنسي حتى أعرف حقيقة ما يحدث لي. هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها تجربتي على الإنترنت. أنا شاب عمري 23 سنة أعاني من أعراض الجاثوم الجنسي منذ فترة طويلة، وزادت الأعراض عندما كان عمري 18 سنة، لكن في عمر 20 سنة تقريبا، عندما كنت نائما، شعرت شعور غريب وكأن جسدي يتحرك دون إرادتي، وأنني أمارس الجنس. وفي نفس الوقت كنت خائفة وأحسست بخروج السائل المنوي. ثم بدأت أتمكن من التحكم بجسمي، وعندما فحصت جسدي لم أجد أي أثر لخروج المني.
توقفت هذه القصة عند ذلك الحد، ولم تتكرر بهذا الشكل بعد ذلك، لكن الكوابيس والألم المؤلم ظلت ترافقني. في عمر 22 عامًا، بدأت أتأقلم تمامًا مع شلل النوم لدرجة أنني لم أعد أشعر بالخوف. بدأت أحاول المقاومة بفتح عيني أو محاولة تحريك جسدي، أو بمعنى آخر تحدي هذا الجن الذي كان يجلس على صدري. لقد ظننت أن الجن سببه جن، لكن علمت فيما بعد عندما قرأت عن الجن أنه ليس كذلك. إلا في حالة شلل النوم وليس له علاقة بالجن.
إقرأ أيضا:الصحة النفسية1 رحلة نحو السلام الداخلي: كيف توازن بين عقلك وروحكأقرأ أيضا: كيفية التخلص من التوتر في 5 دقائق؟ طرق طبيعية للتخلص من التوتر
ومنذ فترة قصيرة حدث تطور في الأمر، حيث بدأت الحالة المذكورة تحدث لي وأنا جالس وحدي وأشعر بالنعاس، وكنت أعلم مسبقاً أنني سأدخل الحالة. أحيانًا أقاوم النعاس، وأحيانًا لا أستطيع ذلك، لكن عندما لا أقاوم، أبدأ برؤية أحلام كثيرة غريبة، وفي نفس الوقت أعرف أنني نائم، وعندما أريد أن أفتح عيني، أشعر بالشلل، وفي نفس الوقت أشعر بشيء يلمسني.
أتخيل أنها فتاة. ثم أشعر أنني أمارس الجنس معها، ولكن مع انقطاع. أي أنني أشعر أنها تتوقف لحظة اقترابي من لحظة القذف، ثم تعود مرة أخرى. هذه الحالة لا تجعلني أشعر بالخوف، بل تجعلني أشعر بطمأنينة غريبة. إنها لا تريد أن تؤذيني، علماً أن الشلل يخف عندما تلمسني أو تداعبني، فأدرك أنني أستطيع النهوض إذا أردت. علماً أنني أشعر بالتعب الجسدي، فأنام لفترة طويلة بعد ذلك دون أن أشعر بقسط كافٍ من النوم، ولم يكن الأمر كذلك قبل تطوره.
تجربتى مع الجاثوم الجنسي 2
بدأت تجربتى مع الجاثوم الجنسي منذ حوالي 8 سنوات عندما كنت أعاني من كوابيس مرعبة حيث كنت أرى القطط السوداء تهاجمني ويظهر الغرباء فجأة بمظاهر مخيفة ويبدأون بإيذائي. وفي المقابل أرى أشخاصاً قريبين مني مثل عائلتي أو جدتي أو خالتي وأكون معهم في الحلم. وبعد ذلك، وفي غضون لحظات قليلة، يتحول مظهرهم وملامحهم إلى مظهر مخيف. ثم بدأوا في مهاجمتي وضربي.
إقرأ أيضا:10 نصائح لزيادة الثقة فى النفسأريد أن أذكر شيئًا يتكرر مع هذه الأحلام المرعبة، وهو أنه عندما يظهر هذا الشخص المرعب يحاول إعاقة حركتي وجذبي نحوه وإيذائي. وإلى يومنا هذا أعاني من هذه الكوابيس، مع العلم أنني مسلم وملتزم دينيا مثل عائلتي. أعيش حياتي بشكل طبيعي وأتفوق في دراستي ولا أعاني. كما أنام من أي خلل أو إزعاج على صوت القرآن ولا أظهر أي اعتراض عند الاستماع إليه.
وفي تلك الفترة بدأ معي الطاعون، وكنت أعاني منه كثيراً. لقد كان شعورًا مخيفًا وغير معقول بالنسبة لي لأنني قبل ذلك كنت أقول دائمًا أن مؤامرة الشيطان ضعيفة وأنه لا يستطيع أن يمتلك الإنسان، وكل تلك القصص هراء لا أكثر.
عندما أصابني الطاعون شعرت بثقل في جسدي وأود أن أذكر بشكل خاص أن اليرقان كان يحدث لي دائمًا عندما أنام على ظهري، وكان هذا السبب يحيرني لدرجة أنني بدأت بعد ذلك أتجنب النوم. هذا الوضع، ولكن بعد ذلك استيقظت لأجد نفسي مستيقظا أعاني من اليرقان وفي نفس الوضع. وأذكر أيضًا أن اليرقان كان مصحوبًا بجسد نام عليّ ومارس الجنس معي، وكانت الأجساد مختلفة في كل مرة. أحيانًا كان صغيرًا وأحيانًا كان كبيرًا، وأذكر ذات مرة أتتني جثة.
كان أكبر من جسدي، وشعرت بالاختناق والثقل الشديد. وأتذكر عدة مرات أنني كنت جالسًا وأستطيع رؤية ما كان حولي، ورأيت قطة قادمة. على صدري وعضضت يدي بقوة. شعرت بالخوف الشديد وحاولت قراءة القرآن ولكني لم أتمكن من تحريك لساني. ولا أخفي عليك أنني أحيانا كنت أتمكن من نطق بعض كلمات وآيات القرآن مثل “آية الكرسي”. أذكر ذات مرة عندما كنت نائما على الأريكة وفي حالة القرفصاء، لكنني لم أتمكن من فتحها. عيناي.
في إحدى الليالي، رأيت 3 رؤوس شيطانية حمراء بدون الجثث، وكانت الرؤوس في زاوية بعيدة قليلاً. وكانوا يتحدثون ويضحكون، فقلت: أين الله فيكم؟! .. يا رب عذبهم واطردهم…” وواصلوا الضحك وحاولت أن أستيقظ وأتغلب على الجثة ساعتها. لم أعتقد أنه حلم، وكأنني أتحدث معهم بالفعل وهم يضحكون، وكانت هذه أول مرة أراهم بأشكالهم الطبيعية، وقبل ذلك رأيتهم إما على شكل قطط أو كما ذكرت سابقاً، على شكل أفراد عائلتي ومن حولي.
وبعد ذلك أصبح الأمر مشابها لما يحدث مع حالات “الجن العاشق” في الميتافيزيقا. هناك كيان أعتقد أنه من الجن يأتيني ليلاً ولا يزال يمارس الجنس معي. أستطيع تمييزه عن جسده لأنني لمسته عدة مرات. جسمه متوسط الحجم وله قرنان صغيران على رأسه ويديه أيضًا. خلال تلك الفترة كان قضيبه يأتيني كل ليلة، لكنني قاومت وحاولت الاستيقاظ ودفعه بعيدا عني مرارا وتكرارا.
ما هو شكل الجاثوم الحقيقي؟
الجاثوم الحقيقي (Sleep Paralysis) هو حالة تحدث عندما تتجمد العضلات أثناء النوم، مما يؤدي إلى عدم القدرة على الحركة أو التحدث لفترة قصيرة عند الاستيقاظ أو عند الغفوة. تحدث الجاثوم الحقيقي عادةً خلال مرحلة النوم السريع (REM)، التي تتميز بالأحلام النشطة وحركات العيون السريعة.
الأعراض الشائعة للجاثوم الحقيقي تشمل:
- عدم القدرة على الحركة أو التكلم بينما يكون الشخص مستيقظًا جزئيًا.
- شعور بالضغط على الصدر أو الشعور بالثقل.
- رؤية أو تجارب سمعية غير عادية أو مخيفة.
- شعور بالخوف أو القلق.
على الرغم من أن الجاثوم الحقيقي يمكن أن يكون تجربة مخيفة ومربكة، فإنه عادة ما يكون غير ضار ولا يستمر لفترة طويلة. تعتبر الجاثوم الحقيقي جزءًا من الظواهر الطبيعية لعملية النوم، وتعزى أسبابها إلى انقطاع النوم، الإجهاد، والتغيرات النفسية.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من الجاثوم الحقيقي تحسين حالتهم عبر بعض الإجراءات مثل تحسين نوعية النوم، وتجنب العوامل المسببة للتوتر، وممارسة تقنيات الاسترخاء. في حالات نادرة، يمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات متكررة أو مكثفة من الجاثوم الحقيقي استشارة متخصصي النوم للمساعدة في التشخيص وإدارة الحالة بشكل أفضل.
أقرأ أيضا: كيفيه السيطره على التوتر النفسى و العصبى
الختام
لختام مقالك حول الجاثوم الجنسي، يمكنك التأكيد على أهمية فهم هذه التجربة الغريبة والمخيفة التي يمكن أن يواجهها بعض الأفراد. على الرغم من ندرتها، فإن الجاثوم الجنسي يمكن أن يثير الكثير من الخوف والإحراج لمن يعانون منه. تحديد العوامل المسببة لهذه الظاهرة وفهمها يمكن أن يساعد في التعامل معها بشكل أكثر فعالية.
يمكنك أيضًا استعراض بعض الاستراتيجيات التي يمكن للأفراد تبنيها للتعامل مع الجاثوم الجنسي، مثل تحسين نوعية النوم، وتجنب العوامل المسببة للتوتر، والبحث عن الدعم النفسي إذا لزم الأمر. بالفهم العميق والتوعية، يمكن للأفراد أن يتجاوزوا هذه التجربة ويحققوا نومًا صحيًا ومريحًا.
باختتام المقال، يمكنك دعوة القراء إلى المشاركة بتجاربهم الشخصية أو البحث عن المساعدة إذا كانوا يعانون من هذه الحالة بشكل متكرر، مما يعزز من الوعي حول هذا الموضوع الغامض والمهم في علم النوم والصحة النفسية.