قصص اطفال

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا للاطفال

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا. كان هناك في قديم الزمان مدرب فيلة اسمه تيسير يعيش في مملكة، كان يأخذ الأفيال العدوانية من الغابة ويدربها جيدًا، ثم يوصل تلك الأفيال إلى قصر الملك.

لقد كافح كثيرًا لكنه حصل على أموال أقل مما يستحق في المقابل، وكانت بالكاد تكفي لإطعام زوجته.

مقالات قد تعجبك

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا

في يوم من الأيام، جاء رجل عجوز إلى منزل تيسير، فعرض عليه تيسير كل ما لديه وأظهر له حسن الضيافة.

اقرأ أيضًا: قصة الفأر الجبان للاطفال

قبل أن يغادر الرجل العجوز المنزل، الذي أعجب بضيافة تيسير وما عرضوه، قال الرجل: “إنك طيب القلب للغاية، وستحصل قريبًا على أعلى منصب لم تتوقعه حتى في أحلامك، وسيعيش كل منكم سعيدًا، وأنا متأكد مما أقوله لك وأراه بعيني”.

ثم ذهب وذهب الشيخ من هناك وبعد ذلك ذهب تيسير وجلس تحت شجرة وبدأ يفكر فيما قاله ذلك الرجل.

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا

كان هناك ديكان يتقاتلان وبعد فترة قال أحد هذين الديكين للآخر: “أنت لا تعرف عني شيئًا، إذا أكل أحد لحمي سيصبح ملكًا لهذه المملكة بالتأكيد”.

اقرأ أيضًا: قصة القرد المشاغب للاطفال

ولما توقفا عن القتال سمع تيسير بما حدث بينهما فأمسك بذلك الديك وعاد إلى بيته بعد ذلك ونادى زوجته وأعطاها الديك ثم أمرها أن تطبخ الديك وقال لها: “يا أحمق من الآن أنت ملكة”.

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا

فقالت زوجته: “هل هذا حلم يقظة؟ هل ستصبح ملكًا وأكون له؟ ماذا سيحدث في هذه الحياة؟”

فقال لها تيسير في ذلك الوقت: أنا متأكد من ذلك، وكذلك قال الرجل العجوز، أليس كذلك؟ ستكون أيامنا القادمة جميلة.

ثم قامت زوجة تيسير بطبخ ذلك الديك، فأكل تيسير لحم ذلك الديك ونام بسلام.

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا

في اليوم التالي، تلقى تيسير رسالة من قصر الملك مفادها أن القوات قادمة من مملكة العدو وعليه أن يجهز قوات الفيلة على الفور.

ثم ذهب تيسير إلى العاصمة في لمح البصر حيث كان عليه أن يجهز الفيلة لتكون جاهزة للمعركة مع العدو.

وعندما رأى الملك تيسير وهو يدرب الفيلة، خطرت في ذهنه فكرة خبيثة، وعلى الفور نادى الملك تيسير وأعطاه ملابسه ليرتديها. وارتدى تيسير تلك الملابس وذهب إلى ساحة المعركة.

اعتقد الملك أن الأعداء لن يتمكنوا من الإمساك به إذا كان يرتدي ملابس مدرب الفيلة ولكن الأعداء الذين هاجموا المملكة أعدوا خطة للقبض على الملك حياً.

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا

فقرروا قتل مدرب الفيلة أولاً وبدأوا في إطلاق السهام على الملك الذي كان يرتدي ملابس مدرب الفيلة مما أدى إلى إصابة الملك بجروح خطيرة ومات على الفور.

ثم فهم مدرب الفيلة الذي كان يجلس على ظهر الفيل مرتديًا ملابس الملك الأمر برمته ولكنه لم يخف وبدأ في قتال الأعداء بطريقة مرعبة مما أعطى شجاعة هائلة لجنود المملكة فهاجموا قوات العدو كالأسود الجائعة.

وبعد فترة من القتال قُتل العديد من جنود العدو وفر الجنود الباقون بعيدًا عن ساحة المعركة.

قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا

كان مدرب الفيلة تيسير قد ألقى بحربة على ملك مملكة العدو أثناء القتال فقتله وهكذا انتهت المعركة. وبعد عودتهم فهم أهل المملكة أن صاحبهم قد قُتل وأن مدرب الفيلة تيسير هو من حقق النصر.

بعد ذلك أراد جميع الوزراء تعيين ملك جديد بدلاً من الملك المتوفى في أسرع وقت، وبما أن الملك ليس له ورثة، فقد استدعوا الكاهن الملكي الذي جاء إليهم وسألوه حينها: “ماذا نفعل الآن؟”

ثم سمعوا إجابة مفاجئة حيث قال الكاهن: “ملكنا أعطى ملابسه لمدرب الفيلة تيسير وفي الحقيقة هذا يعني أنه اختاره ملكًا من الآن فصاعدًا تيسير هو ملك المملكة، هذا رأيي ولا أعرف ماذا تريد”.

ثم قال جميع ضباط الجيش: “سيدي، ما قلته صحيح، لقد تمكنا بمساعدة ومهارة تيسير من طرد قوات العدو من مملكتنا وفزنا بالمعركة، لذلك يجب أن يتولى تيسير شؤون العرش”.

وافق جميع الوزراء والجنود والقادة والعامة على هذا الأمر وأعربوا عن سعادتهم، وبذلك أصبح مدرب الفيلة تيسير الملك وبذلك تحقق ما لم يحلم به في حياته.

بعد أن أصبح تيسير ملكًا للمملكة، ذهب إلى الرجل العجوز الذي تمنى له منصب الملك من قبل وشكره كثيرًا.

اقرأ أيضًا: قصة الشبح وأهل القرية للاطفال

بعد ذلك قالت زوجة تيسير لزوجها الملك: “وهكذا أصبحت الملكة كما قلت”.

ثم حكم تيسير المملكة بالعدل والوفاء،

بدر العتمونى

كاتب ومحرر فى موقع التميز ويب

مقالات قد تعجبك

زر الذهاب إلى الأعلى