قصة البحث عن الخوف
قصة البحث عن الخوف. كان يا مكان امرأة فقيرة اسمها حسناء كانت تعيش في كوخ مبني على أطراف قرية صغيرة وكان لها ابن اسمه عمر.
في يوم من الأيام عندما كانوا نائمين في الليل فجأة بدأ المطر يهطل بغزارة وبعد فترة اشتد المطر بالبرق والرعد.
قصة البحث عن الخوف
بعد ذلك انزعجت حسناء وأيقظت ابنها وقالت له: – يا ابني أنا خائفة أغلق جميع النوافذ.
لم يفهم عمر كلمة الخوف التي قالتها والدته وكانت هذه أول مرة يسمع فيها كلمة الخوف في حياته، ثم قام وأغلق جميع النوافذ ثم سأل والدته قائلاً: – يا أمي قلت الخوف قبل قليل، ما هو الخوف وكيف يبدو؟
قالت الأم: – سأخبرك لاحقًا، ولكن الآن اذهب ونم.
عادت حسناء إلى النوم لكن عمر لم ينم وأراد أن يعرف ما هو الخوف وكيف يبدو وعلى الفور خرج من الكوخ وتبلل من المطر ثم قال في حيرة لنفسه: – يا خوف ما هو شكلك تعال إلي دعني أراك مرة واحدة.
قصة البحث عن الخوف
استمر في المشي لبعض الوقت ثم رأى سيدة قالت له: – يا ولد هل يمكنك مساعدتي من فضلك الطفل في سرير معلق ويجب أن أرضع الطفل ولا يمكنني أخذ الطفل من السرير لأن السرير معلق من السقف على ارتفاع عالٍ والسلم الذي من المفترض أن أصعده قد يسقط للطفل وإذا رفعتني على كتفيك سأخذ الطفل من هذا السرير.
إقرأ أيضا:قصة سباق الضفدع: قصص أطفال قبل النومفي الحقيقة تلك السيدة لم تكن بشرية بل مصاصة دماء دون أن تدري رفعها عمر على كتفيه ثم حاولت مصاصة الدماء الضغط على رقبة عمر بساقيها وقتله فغضب عمر وألقاها على الأرض على الفور.
عندما سقطت مصاصة الدماء على الأرض انكسرت أسنانها وبعد ذلك بدأت مصاصة الدماء بالصراخ من الألم وهرب عمر من هناك.
في الصباح توقف المطر وذهب عمر إلى الغابة وفي ذلك اليوم كان هناك عدد قليل من اللصوص يجلسون على الصخور ويتحدثون مع بعضهم البعض.
قصة البحث عن الخوف
ذهب عمر إليهم وعندما وصل سأله زعيم أولئك اللصوص قائلاً له: – من أنت؟ تبدو كطفل لا يعرف مصالحه الخاصة. حتى رجال الملك لا يجرؤون على المجيء إلى هنا. كيف أتيت إلى هنا دون خوف؟
اقرأ أيضًا قصة محقق الشرطة مع المجرمين للاطفال
قال عمر: – قلت كلمة خوف فجئت إلى هنا لأعرف شكل الخوف.
ثم ضحك اللصوص على عمر وقالوا: – هل تريد أن تعرف الخوف؟ إذن افعل ما نقول لك وستعرف ما هو الخوف.
ثم أعطوه مقلاة وملعقة معدنية وبعض العجين وقالوا له: – هناك مقبرة عليك أن تأخذ هذه العجين وتصنع لنا خبزاً في هذه المقبرة وتعود إلينا حينها ستفهم ما هو الخوف.
إقرأ أيضا:الزرافة الطيبة: قصص للااطفال قبل النومقصة البحث عن الخوف
وافق عمر وذهب إلى المقبرة وأشعل النار تحت المقلاة ثم بدأ في صنع الخبز وأثناء ذلك خرجت يد كبيرة من القبر خلفه وصوت أجش يقول: – يا فتى من فضلك أعطني قطعة خبز أريد أن أتذوقها.
غضب عمر الذي كان مشغولاً بصنع الخبز وقال: – هل تريد قطعة خبز؟ انتظر سأعطيك إياها.
سخن عمر الملعقة المعدنية وأحرق بها اليد العملاقة فصرخ صاحب الصوت متألماً وعادت اليد إلى القبر.
عندما عاد عمر إلى اللصوص بالخبز قال لهم عندما وصل إليهم: – لقد فعلت ما قلتم لي ولكنني لا أعرف ما هو الخوف بعد.
اقرأ أيضًا قصة الفأر الجبان للاطفال
قال زعيم اللصوص: – يا بني، أنت عنيد جدًا ولا يمكننا أن نجعلك تعرف ما هو الخوف، اذهب وابحث عن شخص يعلمك ما هو الخوف في مكان آخر.
بعد ذلك، واصل عمر المشي وقابل امرأة عجوزًا. قالت له: – لماذا تمشي في الغابة وحدك وما هو الدافع وراء مجيئك إلى هنا وحدك؟
قال عمر: – يا جدتي، أتيت إلى هنا لأنني أريد أن أعرف ما هو شكل الخوف وهذا هو السبب الحقيقي لوصولي إلى هنا.
إقرأ أيضا:قصة الغربان الحاقدة للاطفالقصة البحث عن الخوف
ابتسمت المرأة العجوز وقالت: – لدي حفيدة اسمها رونا. إنها فتاة مجنونة وستشاهد الخوف بأم عينيك عندما تراها، لذا تعال معي ورافقني في الطريق حتى نصل إلى المنزل.
ثم أخذته إلى منزلها. لم تكن رونا تعلم أن عمر جاء من بعيد يبحث عن الخوف، لذلك وضعت خطة. كان وقت الغداء، فقدّمت له الأرز وعندما أوشك على الأكل قالت له: “انتظر، لقد نسيت أن أحضر طبق اللحم”.
فذهبت وأحضرت طبقًا من المطبخ ووضعته أمام عمر. وعندما رفع عمر الغطاء عن الطبق، خرج طائر من الطبق وطار بعيدًا على الفور. وبهذه الحادثة المفاجئة، سقط عمر الذي كان يرتجف من الخوف وبدأ يحدق في الطائر الذي طار بسرعة وأحدث ضجة عالية.
قصة البحث عن الخوف
ضحكت رونا التي كانت تقف بجانبه وتراقب الموقف عن كثب وقالت له: “لماذا تحدق في الطائر بهذه الطريقة؟ الآن فهمت ما هو شكل الخوف، أليس كذلك؟”
أومأ عمر برأسه وقال: “هل هذا خوف؟ الآن عرفته، لذا سأعود إلى المنزل الآن.