قصة الصدق كدليل للخلاص
قصة الصدق كدليل للخلاص . كان يا مكان بقرة تعيش في قرية. كانت هذه البقرة هادئة ورغم أنها بقرة إلا أنها كانت تتمتع بصفات نبيلة للغاية وكانت تعيش في سلام دون قتال مع الأبقار الأخرى.
في يوم من الأيام رأى الأسد البقرة ترعى وحدها في الغابة القريبة من القرية. نظر النمر إلى البقرة التي كانت ثمينة وصحية. على الفور انقض الأسد على البقرة واستولى على البقرة.
قصة الصدق كدليل للخلاص
وعندما كان الأسد على وشك قتل البقرة بأنيابه قالت البقرة بتعاطف: – انتظر قليلاً يا أسد.
من فضلك، ابني لم يتعلم بعد كيف يرعى في العشب. إنه بريء للغاية ولا يزال لا يفهم حقيقة الحياة. لقد أتيت إلى هنا للرعي حتى أتمكن من تزويده بالحليب.
إنه ينتظر عودتي الآن. إذا كان في قلبك رحمة، سأذهب وأرضع صغيري. سأعلم صغيري كيف يتصرف بأدب مع الآخرين. بعد ذلك، سأعود إليك ويمكنك أن تأكلني بعد ذلك.
قصة الصدق كدليل للخلاص
قال الأسد: يا لها من كذبة كلامية، تعودين إلى هنا بعد أن أرضعت صغيرك في البيت، هل تظنين أنني غبية وأنا أعيش في هذه الغابة؟ أنا لست غبية.
قالت البقرة: لا تسيئوا فهمي، أنا أقول لك الحقيقة وأفي بكلامي وعهدي، وهذا وعد، وهناك شيء آخر، أنا لست خائفة من الموت، فقدت الأمل في البقاء على قيد الحياة عندما هاجمتموني، لكن فكري في صغيري لحظة، لابد أنه ينتظر عودتي الآن، لكن عليه أن يعتمد على نفسه من الآن فصاعدا.
إقرأ أيضا:قصة سامي والفتاة المفقودة للاطفالوسأعود إليك بعد أن أعلم صغيري كيفية التعامل مع هذا العالم وما هو الخير وما هو الشر، وسأرى صغيري وأرضعه للمرة الأخيرة، بعد ذلك يمكنك أن تأكليني ولا مانع لدي من ذلك.
قال الأسد: – أممم… تعيشون أيها الحيوانات الأليفة مع أشخاص لا أثق بهم، فكيف أصدق كلامكم؟
اقرأ أيضًا: قصة الفأر الغبي للاطفال
ثم فكر الأسد وقال: – حسنًا، سأعطيك فرصة لأنني أصدق مشاعرك وسأرى مدى صدق الحيوانات التي تعيش بين الناس، يمكنك الذهاب والعودة في أقرب وقت ممكن.
قصة الصدق كدليل للخلاص
ركضت البقرة إلى منزلها بسرعة وبدأت في إرضاع طفلها الجائع ولمست جسده برفق وحنان والدموع تملأ عينيها وقالت له: – يا صغيري العزيز، عش حياة كريمة واحترم جميع الناس، كن صديقًا جيدًا لجميع أصدقائك وأوف بوعودك ولا تكذب مهما حدث، دع أفعالك تتحدث عنك، عش بسلام يا صغيري وأحب كل من حولك.
بعد أن أنهت كلماتها اللطيفة وودعت ابنها الصغير، ذهبت البقرة إلى القرية والحزن يعتصر قلبها.
قصة الصدق كدليل للخلاص
عندما رآها الأسد الذي كان ينتظر عودة البقرة في الغابة قادمة إليه، ذهل وقال في نفسه: – يا إلهي! كم هي صادقة هذه البقرة! الإنسان الذي يظن أن وعده أهم من حياته هو إنسان عظيم حقاً، وإذا قتلت بقرة شريفة كهذه، فسوف تكون هذه بالتأكيد واحدة من أكبر الذنوب التي سأرتكبها في حياتي.
إقرأ أيضا:قصة الأميرة وردة للاطفالاقرأ أيضًا:قصة الفاكهة السحرية للاطفال
وعندما اقتربت البقرة من الأسد، قالت بدهشة وذهول كبيرين: – يا إلهي! كم أنت صادقة في الوفاء بوعدك.
لقد عدت إليّ دون خوف من الموت، ولو قتلتك لارتكبت أبشع الذنوب.
سامحيني على الشك في صدقك. سأبحث عن شيء آخر آكله وأعود إلى المنزل وأعيش في سلام وسعادة مع ابنك الصغير حتى يتعلم منك المزيد عن هذه الأخلاق النبيلة. عادت البقرة إلى منزلها وعاشت سعيدة مع صغيرها، علمته أن الصدق ينقذ دائماً من أصعب الأخطار.