مدينة القدس التاريخ والعصور القديمة، تعتبر من أقدم وأقدس مدن العالم، فهي ملتقى الحضارات ومركز الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية.
تقع في قلب فلسطين، تجمع بين عراقة الماضي وأهمية الحاضر، فهي رمز للهوية والثقافة الفلسطينية، وتحتل القدس مكانة خاصة في قلوب الملايين، فهي ليست مجرد مدينة، بل هي قصة صمود وإرث حضاري وإنساني عظيم، وتاريخها الغني بمحطات التحول جعلها محط أنظار العالم على مر العصور، مما يجعل الحديث عنها يحمل أبعاداً دينية وسياسية وثقافية.
أقرأ أيضا: مدينة تحت الجليد فى أنتاركتيكا أكتشاف خطييير
مدينة القدس
تعتبر القدس عاصمة فلسطين من أهم المدن التاريخية والدينية في العالم، وتتمتع القدس بمكانة خاصة لدى الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، وتقع في قلب فلسطين وتتميز بتاريخها العريق ومعالمها الدينية والثقافية الفريدة. [1]
معلومات عن مدينة القدس
هناك الكثير من المعلومات الأساسية والمهمة التي تشير إلى مدينة القدس سواء من حيث أسمائها وعمرها أو جغرافيتها أو تاريخها وفيما يلي شرح لكل منها:
أسماء مدينة القدس
مدينة القدس، التي تعد من أقدم وأقدس مدن العالم، تحمل العديد من الأسماء التي تعكس تاريخها وثقافتها وأهميتها الدينية، وفيما يلي بعض من أبرز أسمائها:
إقرأ أيضا:ورزازات المغربية: جوهرة المغرب وسحر الجنوب- القدس: هذا هو الاسم الأكثر شيوعاً في اللغة العربية ويعني “المكان المقدس”.
- بيت المقدس: يستخدم للإشارة إلى كونها موطناً للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
- أورشليم: الاسم العبري القديم للمدينة، ويعني “مدينة السلام”.
- يابوس: اسمها في العصر الكنعاني، نسبة إلى اليبوسيين الذين سكنوها.
- إيليا كابيتولينا: الاسم الذي أطلقه الرومان على المدينة بعد تدميرها في القرن الثاني الميلادي.
- المدينة المقدسة: يستخدم هذا الاسم في سياقات دينية عامة.
- القدس الشريف: للتأكيد على مكانتها العالية وقدسيتها في الإسلام.
تحمل هذه الأسماء رمزية غنية تعكس تنوع الحضارات والثقافات التي مرت بالمدينة عبر التاريخ.
تاريخ مدينة القدس
القدس من أقدم مدن العالم، ولها أهمية دينية وتاريخية وسياسية كبيرة، وفيما يلي لمحة عن تاريخها:
العصور القديمة:
- أصلها: تأسست القدس قبل أكثر من 5000 عام، ويعتقد أن اليبوسيين، إحدى القبائل الكنعانية، هم أول من استوطن المنطقة وأطلقوا عليها اسم “يبوس”.
- اسمها: عرفت المدينة بأسماء مختلفة عبر التاريخ، مثل “أورشليم” (مدينة السلام) و”إيليا كابيتولينا” في العصر الروماني.
العصور الدينية:
- عصر النبي داود وسليمان: أصبحت القدس مركزًا دينيًا وسياسيًا بعد أن فتحها النبي داود وجعلها عاصمة لمملكته، وبنى ابنه النبي سليمان الهيكل الأول (القدس)، الذي أصبح مركز العبادة اليهودية.
العصور المسيحية:
شهدت القدس في القرن الأول الميلادي أحداثًا تتعلق بالسيد المسيح، مما جعلها مركزًا مهمًا للمسيحيين.
– دمر الرومان المدينة سنة 70م، وأعيد بناؤها فيما بعد.
العصور الإسلامية:
- في سنة 637م (15هـ) فتح الخليفة عمر بن الخطاب المدينة وعقد مع أهلها العهد العمري الذي ضمن للجميع حق ممارسة شعائرهم الدينية.
- تم بناء قبة الصخرة سنة 691م والمسجد الأقصى فيما بعد، مما جعل القدس ثالث أقدس الأماكن.
العصور الصليبية:
- خضعت القدس للحملات الصليبية سنة 1099م واحتلت قرابة 88 سنة.
- حررها صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين سنة 1187م.
العصر العثماني:
ظلت القدس تحت الحكم العثماني 400 سنة (1517-1917م)، وخلال هذه الفترة تم ترميم العديد من معالمها، مثل أسوار البلدة القديمة.
العصر الحديث:
- في سنة 1917م وقعت القدس تحت الانتداب البريطاني.
- في عام 1948، أثناء النكبة في فلسطين، تم تقسيم المدينة، حيث خضعت القدس الغربية للسيطرة الإسرائيلية والقدس الشرقية للإدارة الأردنية.
- في عام 1967، احتلت إسرائيل القدس بالكامل خلال حرب الأيام الستة وأعلنتها عاصمتها، وهي الخطوة التي لم يعترف بها المجتمع الدولي.
الوضع الحالي:
تظل القدس مركزًا سياسيًا ودينيًا للصراع، ولها أهمية كبيرة للمسلمين والمسيحيين واليهود. البلدة القديمة، التي تضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحائط الغربي، هي موقع تراث عالمي لليونسكو.
إقرأ أيضا:معلومات عن شكل مدينة نيوم من الداخل بالصور 2024عمر مدينة القدس
مدينة القدس من أقدم مدن العالم، ويقدر عمرها بحوالي 5000 إلى 6000 سنة. وقد سكنها الإنسان منذ العصر الحجري المبكر، وهي مركز تاريخي وثقافي وديني. [1]
لقد شهدت القدس عصوراً تاريخية عديدة، بدءاً بالكنعانيين الذين يُعتقد أنهم أسسوا المدينة وأطلقوا عليها اسم “أوروساليم”، مروراً بالعصر الإسرائيلي، والعصر الروماني، والبيزنطي، والإسلامي، وصولاً إلى العصر العثماني والعصر الحديث.
تتميز القدس بمكانتها الدينية الفريدة بالنسبة للأديان السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، مما يجعلها مدينة ذات تاريخ طويل ومتنوع ينعكس في ثقافتها وعمارتها ومعالمها الأثرية.